أنت هنا

17 رمضان 1429
المسلم ـ وكالات

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية الثلاثاء عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق إلى 107 حالات، في ظل إهمال حكومي حيال الأزمة التي تهدد نصف سكان جنوب العراق.

وأكد المدير العام لشؤون الصحة بوزارة الصحة والناطق باسم غرفة عمليات السيطرة على المرض بالوزارة، إحسان جعفر، 'ن "عدد حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا وصلت حتى الآن إلى 107 حالات، من بينها 64 حالة في بابل و14 حالة في كربلاء و24 حالة في بغداد واثنتين في النجف وواحدة في كل من ديالى والبصرة وميسان."

وكشف جعفر عن أن السلطات الصحية بالعراق اقتصرت في مواجهتها لانتشار المرض على جبهتين: الأولى توفير الأدوية والعلاج ـ بحسب قوله ـ والثانية رفع الوعي بين السكان إما عن طريق الملصقات أو البرامج التلفزيونية في ظل انقطاع التيار الكهربائي.

وكان قد صرح مدير إدارة البيئة بمديرية الصحة في بابل، زهير الخفاجي، الشهر الماضي أن اللوم في انتشار المرض يقع على إهمال السلطات المعنية.

وأماط الخفاجي اللثام عن السبب الحقيقي لتلوث المياه بقوله: "لقد ثبت لدينا أن الكلورين الذي تم استعماله من قبل في محطات تصفية المياه والمستورد من إيران والهند كان منتهي الصلاحية. ولكننا الآن ننتظر قدوم شحنة جديدة من الكلورين من الأردن أجود من سابقاتها".

وبذلك تعد إيران مسؤوله عن تفشي المرض في البلاد.

وكانت قد استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق السبت الماضي تكتم الحكومة على حجم الكارثة الصحية في البلاد نتيجة تفشي وباء الكوليرا الذي بات يهدد نصف سكان جنوب العراق بسبب انشغال المسؤولين في الحكومة بقضايا الفساد، وعدم اهتمام الجهات الصحية المعنية بالأمر، واهمالها شبكات الصرف الصحي التي تتسرب الى مياه الانهر.

وأكدت الهيئة على إن الوضع في العراق أصبح جحيما بسبب الأداء الفاشل للحكومة الحالية التي تتحمل المسؤولية الكاملة بسبب إهمالها القطاع الصحي، وعجزها عن توفير الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة.
وقالت الهيئة في بيان صادر السبت "مع وجود إجماع على إن الحكومة الحالية تتحمل المسؤولية الكاملة بسبب إهمالها القطاع الصحي، وعجزها عن توفير الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة، إلا إن الحكومة الحالية لم تول هذه القضية ما تستحق من اهتمام، وسعت بدلا من ذلك إلى التقليل من خطورة الحدث،  والتعتيم على الإنباء الواردة من هذه المناطق".

وكان قد حذر أطباء من تعرض نصف سكان جنوب العراق للاصابة بمرض الكوليرا، بسبب عدم اهتمام الجهات الصحية المعنية بالأمر، واهمالها شبكات الصرف الصحي التي تتسرب الى مياه الانهر.
كما كشف النقاب عن تفشي وباء الكوليرا في عدد من محافظات العراق مثل ميسان وبابل، واضطر أبناء الأخيرة إلى إعلان حالة الطوارئ فيها واعتبارها منطقة منكوبة.