أنت هنا

18 رمضان 1429
المسلم-صحف:

دعا المئات من اليهود، خلال مؤتمر عقدته أمس ما تسمى "لجنة متابعة تحقيق قيم الصهيونية في أرض "إسرائيل"، العرب ممن "يستصعبون" قبول الطابع الصهيوني لـ "إسرائيل" إلى الرحيل إلى البلدان العربية المجاورة.

 

وقال قائد هيئة الأركان الأسبق لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" موشيه يعلون إنه ليست هناك فرصة للتعايش بين "الشعبين" العربي واليهودي في فلسطين المحتلة. وأشار يعلون في مؤتمر نظمته، أمس، في مستوطنة "نهلال" داخل أراضي 48 ما تسمى "اللجنة لمتابعة تحقيق قيم الصهيونية في أرض "إسرائيل" إلى عدم إيمانه بالسلام بين العرب واليهود وبحياة الشراكة بينهما.

 

 وشارك في المؤتمر المئات من اليهود الذين عبروا عن تأييدهم وتضامنهم مع البيان الصادر عن اللجنة ويدعو العرب ممن "يستصعبون" قبول الطابع الصهيوني لـ "إسرائيل" إلى الرحيل إلى البلدان العربية المجاورة. وجاء في البيان الختامي: "في "إسرائيل" سيعيش فقط مواطنون وسكان يقبلون ويسلمون بطابع الدولة ورسالتها الصهيونية، أما من يرغب بالعيش في بيئة وأجواء عربية بكل امتيازاتها و"نواقصها" (على حد تعبير البيان) فلهم فرصة تحقيق حلمهم هذا في واحدة من الدول العربية".

 

وجدد منظمو المؤتمر مزاعم "إسرائيل" الكبرى التي ادعوا أنها تمتد من البحر المتوسط حتى نهر الأردن، ولفتوا إلى أن هذه المعتقدات السياسية تسود الجمهور "الإسرائيلي" الواسع، وذلك ردا على تصريحات رئيس الحكومة ايهود أولمرت بأن حلم أرض "إسرائيل" الكاملة قد تبخر وانتهى.

 

من جهته، حذر كبير قضاة فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، من مخاطر السياسة "الاسرائيلية" الرامية الى تهويد القدس المحتلة، وتحويل العرب والمسلمين فيها إلى مجرد أقلية، تمهيدا لعملية تطهير عرقي، موضحا أن هذه السياسة تأتي في إطار مخطط متكامل بدأ منذ سنوات طويلة.

 

وقال التميمي في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، أمس: إن "إسرائيل" ماضية في تهويد المدينة وتهدف إلى تحويل المواطنين العرب إلى 12% من سكانها حتى عام 2020"، موضحا أن "اسرائيل" رصدت لتنفيذ المشروع نحو 5.1 مليار دولار، وأن السلطات الصهيونية تخطط لترحيل 120 ألف مواطن مقدسي خارج المدينة المحتلة.