قالت مصادر إخبارية إن السلطات اليمنية اعتقلت العشرات ممن يشتبه بانتمائهم إلى جماعات متعاطفة مع تنظيم "القاعدة" في ملاحقات أمنية أعقبت الهجوم على السفارة الأمريكية بصنعاء أمس الذي راح ضحيته 16 ليس بينهم أمريكي واحد.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "الجهاد الإسلامي في اليمن" مسؤوليتها عن الهجوم، وهددت بشن هجمات على سفارات أخرى منها سفارات بريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وكان مسلحون قد وصلوا إلى محيط السفارة الأمريكية بصنعاء على متن سيارتين إحداهما مفخخة، وتنكر المهاجمون بزي جنود حكوميين, وكمَنَ قناصة منهم لأول قوات يمنية وصلت إلى محيط السفارة. وشوهد مهاجمون على أرجلهم فيما بدا محاولة لاختراق سور السفارة، وأطلق مسلحون من على متن إحدى السيارتين قذائف "آر بي جي" باتجاه السفارة، وتبع ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار مع الحراس، ثم اتجه أحدهم إلى موقع حارس بالسفارة وفجر نفسه، وتزامن ذلك مع محاولة السيارة المفخخة اقتحام الحواجز المنيعة المحيطة بالسفارة، لكنها انفجرت خارجها.

قالت وزارة الداخلية اليمنية إن الهجوم الذي استهدف أمس الأربعاء السفارة الأمريكية في صنعاء أسفر عن 16 قتيلا؛ هم ستة من المهاجمين، وستة من رجال الأمن، وأربعة مدنيين، بينهم هندية.

وكان  تنظيم "القاعدة" قد تبنى في مارس الماضي المسؤولية عن هجوم بالمورتر استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء لكنه أخطأها وأصاب 13 تلميذة في مدرسة قريبة. وفي ابريل قررت الولايات المتحدة تقليص بعثتها في اليمن، وطلبت من الموظفين الذين لا ضرورة لوجودهم مغادرة اليمن بعد يوم من هجوم استهدف مجمعا سكنيا يقيم به عدد من الأجانب بينهم أمريكيون.