أنت هنا

20 رمضان 1429
المسلم / وكالات

أفادت دراسة علمية أمريكية بأن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية في الليل توضح أن الأحياء العربية السنية الكثيفة السكان في بغداد بدأت تخلو من سكانها قبل نشر القوات الأمريكية الإضافية في عام 2007.

وتشير الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية إلى أن تطهيرا طائفيا تم في حق أهل السنة ببغداد.

وتؤكد الصور وجهة نظر المنظمات الدولية للاجئين وخبراء في شؤون العراق بأن تحولا كبيرا في التركيبة السكانية حدث في العراق وخصوصا في بغداد؛ قتل على أثره مئات الألوف من الأشخاص.

وشنت مليشيات شيعية مثل جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر وقوات بدر المدعومين من طهران حملات عنيفة على أهل السنة لقتلهم وتهجيرهم من مناطقهم.

وقال أستاذ الجغرافيا جون أجنيو من جامعة كاليفورنيا, الذي قاد الدراسة: "مع بدء زيادة القوات كان العديد من أهداف الصراع قد قتلوا أو فروا من البلاد وأطفأوا الأنوار عند رحيلهم".

ونزح نحو مليوني عراقي داخل العراق، في حين سعى مليونان آخران للجوء في سوريا والأردن.

وعن المدى الذي ساهمت فيه زيادة القوات في منع التطهير العرقي قالت الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن زيادة القوات لم يكن لها تأثير ملحوظ باستثناء أنها ساعدت في إعطاء موافقة على عملية للتجانس الطائفي... بين الأحياء، والذي تحقق الآن بشكل كبير".

وأضافت الدراسة: إن الأنوار الليلية لحي الصدر الذي يهيمن عليه الشيعة ظلت ثابتة، وكذلك الأنوار في مجمع المنطقة الخضراء الذي يضم مقر الحكومة والبعثات الدبلوماسية بوسط بغداد. وزادت الأنوار في منطقة بغداد الجديدة بشرق البلاد، وهي جيب آخر من جيوب الشيعة.

واستخدم الفريق العلمي الصور الليلية التي التقطها بالأشعة تحت الحمراء قمر اصطناعي للطقس يشغله سلاح الجو الأمريكي.