أنت هنا

20 رمضان 1429
المسلم ـ وكالات

لقي ثمانية مدنيين عراقيين بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة مصرعم بقصف جوي للاحتلال استهدف منزلهم الكائن في بلدة الدور شمال بغداد.

واستنكر المئات من أهالي بلدة الدور القريبة من تكريت بتظاهرة مقتل المدنيين الثمانية وطالبوا بخروج الاحتلال.

وقد اغلق المواطنون المحال التجارية استنكارا واعلانا للعصيان المدني في البلدة، وخرجوا في مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة استنكارا للقصف الذي وقع فجر نفس اليوم.

وردد المتظاهرون الذين خرجوا من خمسة مساجد في البلدة وبينهم رجال دين وشيوخ واطفال (أميركا عدوة الله).

وأوضح الملازم أول فراس الدوري من شرطة بلدة الدور  إن "ثمانية أشخاص بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة قتلوا بقصف جوي أميركي".
وأكد شهود عيان من البلدة قيام مروحيات أميركية بقصف المنزل ما أدى انهيار المنزل ومقتل من بداخله. 
وانهار منزل الضحايا ومساحته نحو 250 مترا بشكل شبه كامل واختلط أثاث وملابس الضحايا بين حطام المنزل.
وأكد الطبيب عماد الجبوري من مستشفى تكريت العام تلقي جثث ثمانية اشخاص بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة قضوا جراء القصف وقامت الشرطة بنقلهم فجرا إلى المستشفى.

من جانبه، زعم الجيش الأميركي ان قواته قصفت المنزل لاستهداف احد نشطاء تنظيم القاعدة وليس النساء لكنه اعترف بمقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاث نساء.
وأوضح بيان للجيش ان القوات حاصرت المنزل وطالبت عبر مكبرات الصوت بخروج من بداخله لكنهم لم يردوا وبعد حين خرج شخص مسلح من المنزل ما دفع إلى قتله وتوجيه الضربة الجوية.
وأشار البيان إلى أن المسلح اشتبه بكونه إرهابيا.
وأكد البيان وجود ثلاث نساء بين القتلى وانه تم نقل طفل اصيب بجروح الى قاعدة قريبة لتلقي العلاج.

كذلك اقرت مصادر في الشرطة والجيش العراقي في صلاح الدين بمقتل العائلة جراء قصف جوي أميركي.

ومن جهتها، استنكرت هيئة علماء المسلمين في الدور هذه الجريمة التي طالت الابرياء محملة الاحتلال والحكومة المسؤولية الكاملة عن استهتار قوات الاحتلال الامريكي بارواح المدنيين.

وكانت قد اعلنت الحكومة العراقية ومنظمة الصحة العالمية في يناير احصائيات تتحدث عن مقتل مابين 104 الى 224 الفا من المدنيين والعسكريين العراقيين الذين قضوا منذ اجتياح العراق في مارس 2003.
وتعلن القوات الأميركية بشكل متواصل عن فتح تحقيق بعد العمليات او وقوع حوادث تؤدي الى مقتل مدنيين لكن نادرا ما تعلن ان نتائج هذه التحقيقات.