نسبت وكالة أنباء إلى أحمد الجلبي، أبرز عملاء واشنطن والنائب السابق لرئيس الوزراء العراقي قوله: إن الولايات المتحدة تسعى إلى إقامة قواعد سرية في العراق إلى جانب القواعد العلنية، بموجب الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها مع حكومة المالكي الشيعية.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية، فقد ذكر الجلبي، رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي وهو حزب علماني ترعرع تحت حراب الاحتلال الأمريكي أن المحادثات حول الاتفاقية الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها مع حكومة المالكي الشيعية كانت "قد بدأت خلف أبواب مغلقة وبصورة سرية، وبعيدا عن الرأي العام والأحزاب السياسية الوطنية العراقية، ما أثار الشكوك بين الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية العراقية إزاءها".
وأكد الجلبي أن "أمريكا تريد إقامة هذه القواعد العلنية والسرية في العراق، وتمتنع عن منح أي ضمانات دفاعية للعراق". وقال الجلبي إنه لا يعرف السبب وراء إقامة قواعد سرية أمريكية في بلاده.
وقال الجلبي إن سقف مطالب الأمريكيين في مباحثات الاتفاقية الأمنية "مرتفع"، ويشمل ذلك منح الشركات الأمنية الأمريكية العاملة في العراق حصانة قضائية.
يذكر أن الصحف الغربية نقلت أخيرا أن الاتفاقية السرية التي يجري التداول بشأنها في العراق تهدف إلى "تقنين الاحتلال الأمريكي لذلك البلد إلى الأبد". وقالت صحف مثل "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتين، و"الاندبندنت" البريطانية، إن من ضمن بنود الاتفاقية إقامة خمسين قاعدة عسكرية أمريكية دائمة في العراق، والسيطرة الأمريكية الكاملة على الأجواء العراقية، ومنح الحصانة القانونية لقوات الاحتلال الأمريكية والشركات الأمنية الأمريكية.
وسيكون للأمريكيين، حسب الصحف، حق السيطرة الدائمة على قواعدهم، وشن عمليات، واعتقال العراقيين واستهدافهم دون خضوع للقانون العراقي.
