نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بالمملكة، قوله اليوم الأحد، إن الرياض تسلمت ثمانية مواطنين سعوديين كانوا معتقلين في العراق. وأضاف المصدر أنه "في هذا السياق فإن الترتيبات قائمة لتسليم السلطات العراقية 16 من الموقوفين العراقيين في المملكة"

وينص مشروع اتفاق بين السعودية والحكومة العراقية الحالية لم يوقع بعد ـ حسب ما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية في الحادي عشر من الشهر الحالي ـ على "تبادل المحكومين (..) من مواطني الدولتين وذلك لتمكينهم من استكمال تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم بالقرب من ذويهم وأسرهم".

ولم يعط المتحدث يومها أي تفاصيل حول عدد السعوديين المعتقلين في العراق، حيث يقاتل عدد منهم قوات الاحتلال الأمريكية في صفوف المقاومة العراقية .

وكان مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي قد أعلن في مارس الماضي أن بغداد سلمت الرياض ستة مواطنين سعوديين أحدهم كان ضمن قوائم المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية في بلاده. وقال الربيعي آنذاك إن السلطات العراقية تعتقل "أقل من مائة سعودي تمت محاكمتهم"، وصدرت بحقهم أحكام، مضيفا أن قوات التحالف (الاحتلال) تعتقل من جانبها "أقل من خمسين معتقلا سعوديا".

من جهة أخرى، أكد الجنرال صباح الفتلاوي قائد شرطة ذي قار في جنوب العراق لوكالة "فرانس برس" أن مجموعات مسلحة شيعية متطرفة تدربت في إيران دخلت في الأيام الأخيرة العراق لتنفيذ اعتداءات. وقال الفتلاوي: ان "مجموعات خاصة" (شيعة متطرفون) تضم الواحدة منها عشرة مقاتلين اجتازت الحدود آتية من ايران ووصلت الى العمارة كبرى مدن محافظة ميسان الشيعية في جنوب العراق. وأضاف أن "المجموعات الخاصة تعود من إيران بعدما تدربت على استخدام الأساليب الجديدة. ووصل بعض المجموعات إلى الناصرية" حيث "ضبطنا 30 دراجة نارية مفخخة". والناصرية هي كبرى مدن محافظة ذي قار المجاورة لميسان.

وتعتبر "المجموعات الخاصة" الشيعية التي تدربت في إيران من بين أبرز منفذي أعمال التطهير العرقي والعنف ضد السنة في السنوات الأخيرة في العراق.