أنت هنا

22 رمضان 1429
المسلم ـ وكالات

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن سلطات الاحتلال الصهيوني تفتتح قريباً كنيساً يهودياً كبيراً على بُعد 50 متراً فقط من المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت المؤسسة صباح الأحد، أن الكنيس مرتبط بشبكة أنفاق وحفريات تصل بعضها داخل حدود المسجد الأقصى، في حين تنوي سلطات الاحتلال افتتاح أبواب أخرى للكنيس اليهودي يقع مباشرة في داخل البيوت المقدسية وعلى حساب أرض وقف إسلامي.

كما كشفت "مؤسسة الأقصى" أنّ المؤسسة "الاسرائيلية" واذرعها كمنظمة " عطيرات كوهنيم" تنوي افتتاح قريب لكنيس يهودي كبير يقع عند حمام العين وعلى بعد امتار من حائط البراق، وهي ارض وقف اسلامية، حيث تتم الاعمال النهائية في الكنيس وتتواصل على مدار ساعات الليل والنهار، كما ان سلطات الاحتلال تجهّز حاليا وبأسرع وقت لافتتاح بابين رئيسيين لهذا الكنيس، باب رئيسي يقع في مداخل بيوت مقدسية لآل الزربا وآل عوض الله على حساب الأرض الإسلامية الوقفية، اما الباب الثاني فهو باب خلفي فيقع داخل حدود بيوت آل عوض الله، وقد قامت شرطة الاحتلال مؤخرا بتحذير اهالي الحي من التدخل في سير الاعمال الجارية وهددتهم بالملاحقة والاعتقال.

ومن جانبه قال أحد المواطنين ويدعى خميس عوض الله – الذي يلاصق بيته الكنيس المذكور -:" الاعمال في بناء الكنيس اليهودي تتواصل حتى ساعات الليل المتأخرة، وقد قاموا مؤخرا ببناء ابواب رئيسية احدها يمر في المدخل الرئيسي لبيوتنا، ولم يبق الا حائط خارجي سيتم ازالته قريبا، بعد تفريغ ما خلفه، اما الباب الثاني فهو باب داخل ساحات بيتنا، وهو باب خلفي وسيقومون بافتتاحه قريبا وازالة حائط قصير يقع ضمن حدود بيتنا، الشرطة قامت مؤخرا باستدعائنا وحذرتنا من التدخل في الاعمال الجارية في الكنيس اليهودي وهددتنا بالملاحقة والاعتقال، لكننا اكدنا لهم حقنا كمسلمين بهذه الارضية الوقفية، وحقنا في الدفاع عنها وعن حرمة بيوتنا، كما ابلغتنا الشرطة انه يمنع علينا اعتلاء او الوقوف على اسطح منازلنا لانهم يعتبرونها منطقة عسكرية مغلقة ".

ويطالب اهالي حي شارع الواد بتدخل فلسطيني عربي اسلامي لمنع استمرار انتهاك حرمة الاراضي الوقفية في القدس وحرمة بيوتهم كذلك، مؤكدين أن سلطات الاحتلال الصهيوني "تحاول الاستفراد بنا في ظل الصمت العربي والإسلامي والفلسطيني، أو في ظل ردود الفعل الباهتة والتي لا ترتقي إلى مستوى الأحداث، ولذلك لا بد للجميع أن يتحرك اليوم قبل غد، وهو نداء استغاثة لإنقاذ القدس والأقصى، فهل من يستجيب؟!"، على حد تعبير أهالي الحي المستهدف بإقامة كنيس يهودي فيه.

وقد ابتدأ العمل في هذا الكنيس قبل نحو عامين بعد ان استولت منظمة " عطيرات كوهنيم" على جزء من ارض وقف اسلامي تدعى "حمام العين "، وهو الامر الذي كشفت عنه في حينه " مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية " والكنيس المذكور هو كنيس كبير يتكون من طابقين فوق الارض وبناء مقبب علوي بالاضافة الى طوابق تحت ارضية اضافية سيكتمل العمل فيها لاحقا.
ويسعى الكيان الصهيوني الى تحقيق اهداف عدة من افتتاح وبناء هذا الكنيس اليهودي وهي، ايجاد مبنى يهودي له نوع من العلو قد يخفي المنظر العام للمسجد الاقصى وخاصة قبة الصخرة المشرفة، رفع عدد اليهود الذين يزورون الانفاق في محيط واسفل المسجد الاقصى المبارك، الاقتراب اكثر واكثر من المسجد الاقصى المبارك، التضييق على المقدسيين في البلدة القديمة ودفعهم او اجبارهم على الرحيل، لافراغ البلدة القديمة من الفلسطينيين وزرعها بالبؤر الاستيطانية ضمن مخطط تهويدي شامل .

ويوجه أهالي القدس نداء عاجلا وطلبا فوريا للحاضر الاسلامي والعربي الفلسطيني من اجل الحفاظ على الاراضي الوقفية في القدس والحفاظ على حرمة المسجد الأقصى المبارك.