أنت هنا

22 رمضان 1429
المسلم ـ وكالات

 تزامنًا مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، داهمت قوات تابعة لرئيس السلطة محمود عباس أكبر مساجد مدينة طولكرم واعتدت بالضرب على المعتكفين ما أدى لإصابة أحدهم بجراح.

واقتحم عناصر ما يسمى جهاز المخابرات المسجد الجديد، واعتدوا بالضرب على المعتكفين فأصابوا أحدهم بجراح في رأسه، واختطفوا ثلاثة آخرين.
وأكدت مصادر محلية أن عناصر المخابرات دخلوا المسجد الجديد بطولكرم ليل الأحد، دون مبرر وبشكل همجي واستفزازي، وأخذوا يكيلون الشتائم للمعتكفين في المسجد وضربوا الشاب أحمد الجلاد بأعقاب بنادقهم فأصابوه بجراح في رأسه.
كما اختطف عناصر المخابرات ثلاثة من المعتكفين في المسجد وهم: عبد الرحمن طلال الجيتاوي، وباسل أبو حجر آذن المسجد، واسلامبولي رياض بدير نجل الشهيد القائد في سرايا القدس رياض بدير.
جدير بالذكر أن رئيس الاستخبارات العسكرية ماجد فراج، تباهى خلال لقاء ضباط أمن من السلطة مع نظرائهم الصهاينة، أنه "في ذات مرة كنا نفكر ألف مرة قبل اقتحام المسجد، أما اليوم فنحن ندخل لكل مسجد عند الحاجة" وأضاف موجها حديثه للضباط الصهاينة "لا تفهموا من ذلك انه من المسموح لكم انتم أيضا أن تدخلوا، على العكس بإمكاننا نحن أن ندخل لأنكم انتم لا تدخلون".
وكان  أفراد القوى الأمنية التابعة للرئيس عباس قد اقتحموا بأحذيتهم مسجد عمر بن الخطاب بمدينة قلقيلية بالضفة الغربية الشهر الماضي، واعتدوا بالضرب على المصلين واختطفوا ثلاثة منهم كما اعتقلوا 30 شخصاً تابعين لحماس

وباتت مساجد مدن الضفة الغربية المحتلة فقيرة إلى الأئمة الذين اعتادت عليهم في كل عام ليأموا المصلين ويلقوا الدروس بين الصلوات الخمس وصلاة التراويح ، وذلك بعد تغييب عدد كبير منهم في سجون أجهزة عباس أو منعهم من إلقاء الدروس تحت ذريعة "المصلحة الوطنية".
وتحولت المساجد خلال أيام شهر رمضان المبارك إلى ثكنات عسكرية لمندوبي أجهزة عباس الذين يراقبون المصلين وتصرفاتهم، والدروس الدينية خلال فترة صلاة التراويح إن سمح بها أصلا .
وينتشر المئات من مندوبي أجهزة عباس بين صفوف المصلين في مساجد الضفة ومدنها بشكل كثيف خلال صلاة التراويح، حيث يعمدون لمراقبة المصلين والتجمعات الخاصة بالشباب الملتزم والمعروف بانتمائه للحركة الإسلامية عقب كل صلاة .