أنت هنا

23 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

ساد الغموض مصير السياح الأوروبيين الـ11 الذين خطفوا مع ثمانية مصريين بالقرب من الحدود المصرية-السودانية، إذ نفى مصدر مصري مسؤول إطلاق سراحهم بعد نحو ساعة ونصف الساعة من إعلان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن إطلاق سراح جميع المخطوفين.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن "مصدر مسؤول" أن "الجهود والمساعي المصرية مستمرة لإطلاق سراح السياح المختطفين"، كما رفض وزير السياحة المصري زهير جرانة في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" تأكيد ما أعلنه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن إطلاق سراح جميع المخطوفين المصريين والأوروبيين، ما سبب إحراجا كبيرا للسلطات المصرية، واضطر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إلى القول إن "ما نسبته بعض وسائل الإعلام لوزير الخارجية عن إطلاق سراح السياح المختطفين لم يكن دقيقا؛ إذ تحدث الوزير عن تقارير غير مؤكدة حول إطلاق سراح السياح"، على الرغم من أن أبو الغيط قال للصحافيين في نيويورك على هامش لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية إن المختطفين "أطلق سراحهم وجميعهم سالمين".

وكانت وزارة السياحة المصرية قد أعلنت بعد ظهر أمس الاثنين أن مسلحين اختطفوا الجمعة في منطقة "كرك طلح" الصحراوية جنوب غرب مصر على بعد 10 كليومترات من الحدود المصرية-السودانية 11 سائحا أوروبيا و8 مصريين. وأوضحت أن السياح هم 5 ألمان و5 إيطاليين وروماني واحد. أما المصريون فهم أربعة سائقين ومرشدان سياحيان وأحد افراد حرس الحدود ومالك شركة السياحة التي نظمت الرحلة.

وذكر وزير السياحة المصري زهير جرانة لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق مساء أمس الاثنين أن المختطفين "موجودون حاليا في الأراضي السودانية"، وأضاف: "لكننا لا نعرف موقعهم تحديدا". وقال إن "الحكومة المصرية لا تتفاوض مع الخاطفين وإنما تبحث عن المختطفين والأجهزة الأمنية تحاول تحديد موقعهم".

وتفيد معلومات غير مؤكدة أن الخاطفين يطلبون فدية تراوح بين 4 و6 ملايين دولار. وتمكن أحد السياح الإيطاليين المختطفين من الاتصال بزوجته عبر الهاتف وأبلغها أنه تم اختطافهم من قبل خمسة أشخاص ملثمين يتكلمون اللغة الإنجليزية بلكنة يرجح أنها إفريقية، وتحدثت أنباء عن بدء ألمانيا مفاوضت مع الخاطفين الذين قيل إنهم طالبوا أيضا بإطلاق سراح أحد قادة التمرد في دارفور المعتقل في ألمانيا .

ونفت حركتان متمردتان في دارفور أمس الاثنين أي صلة لهما بعملية الخطف.

وقال الناطق باسم حركة "العدل والمساواة" أحمد حسين آدم لوكالة "فرانس برس": "لا صلة لنا بأي اختطاف إطلاقا". وأكد محجوب حسين، الناطق باسم فصيل رئيسي في حركة تحرير السودان أن حركته "غير متورطة في عملية الخطف".

وهذه هي ثاني مرة يتم فيها مهاجمة سياح في هذه المنطقة على الحدود المصرية-السودانية، ولكنها المرة الأولى التي يتم فيها خطف سياح في مصر.

وكان قطاع طرق هاجموا مجموعة من الألمان في يناير الماضي وجردوهم من كل ما يملكون ولم يتركوا لهم سوى هاتف يعمل عبر الأقمار الاصطناعية.