أنت هنا

23 رمضان 1429
المسلم-"المركز الفلسطيني للإعلام":

وصل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على رأس وفد من الحركة إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، قادماً إليها من العاصمة البحرينية المنامة.

ويضم وفد "حماس" إلى العمرة بالإضافة لرئيس المكتب السياسي خالد مشعل نائبه الدكتور موسى أبو مرزوق وأعضاء المكتب السياسي محمد نزال وعزت الرشق ومحمد نصر.

ووفقا لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" فقد حظي وفد الحركة باستقبال رسمي وبعناية فائقة من السلطات السعودية، بعد أن كان قد أنهى زيارة ناجحة إلى البحرين استمرت يومين التقى خلالها بعدد من المسؤولين البحرينيين على رأسهم الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتعتبر زيارة مشعل للسعودية هي الثالثة من نوعها لبلد خليجي في الشهرين الأخيرين، فقد كانت الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة التقى خلالها مع رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، وجاءت الثانية إلى البحرين ثم إلى السعودية الآن.

من جهة أخرى، جدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، التأكيد على أن مصر ما زالت الطرف الذي يدير التفاوض غير المباشر في ملف الجندي الصهيوني الأسير في غزة جلعاد شاليط، رافضاً الخوض في أي تفاصيل بخصوص صفقة التبادل.

وبخصوص مباحثاته في البحرين، قال مشعل إنها تناولت عدة مسائل أهمها موضوع حصار غزة والمصالحة الفلسطينية، وقال: "إننا نسعى من خلال تواصلنا إلى كشف الحقيقة للأشقاء ونحاول تأكيد موقفنا للجميع بأننا مع المصالحة الحقيقية بكل استحقاقاتها".

وأضاف: "إننا نناقش مع أشقائنا موضوع المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية"، ونسعى لكشف حقيقة الموقف الصهيوني"، مشيراً إلى أن الصهاينة يرفضون بشكل قاطع التعاطي مع الملفات الأربعة الرئيسة في المفاوضات وهي موضوع القدس وحق العودة وإزالة المستوطنات والانسحاب من المناطق التي احتلوها عام 1967م.

وأوضح القيادي الفلسطيني أن حركته لا تطعن في شرعية الرئاسة طالما جاءت بالانتخابات، ولا مشكلة لديها في أن تكون الدول العربية مع الرئاسة، ولكن "لا بد من التعامل مع كل الشرعيات الفلسطينية".

وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إلى أنه لا مشكلة لدى حركته في التعامل مع أي راع عربي سواء كان بمفرده أو ضمن رعاية عربية شاملة، وقال إن "ثقتنا بأنفسنا تجعلنا لا نخشى بل نتمنى أن يكون كل العرب حاضرين ليشهدوا على حقيقة هذه المصالحة وكيف تتعامل جميع الأطراف معها".