على الرغم من دعوة قائد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد ماكيرنان، إلى إرسال ثلاثة كتائب إضافية بصورة عاجلة لمواجهة الهزائم اليومية التي تلحقها المقاومة الأفغانية بقوات الاحتلال، أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، أن أقرب موعد لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى أفغانستان، لن يكون قبل حلول ربيع أو صيف العام 2009، أي بعد مغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش للبيت الأبيض.

وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، بأنه على الرغم من توصية قادة القوات الأمريكية في أفغانستان، فإن الجيش الأمريكي ليس لديه خطط حالية لإرسال مزيد من الجنود، أكثر مما هو معلن بهذا الصدد. وأضاف: "أعتقد بأننا نحتاج إلى التفكير في التداعيات التي ستنجم عن هذا التواجد العسكري الكبير للقوات الأمريكية في أفغانستان."

وقال جيتس إنه بحلول الربيع المقبل، فإنه قد يكون هناك ثلاث كتائب قتالية متاحة، بحيث يمكن إرسالها إلى أفغانستان، دون أن نضطر إلى زيادة فترة بقاء الجنود العاملين هناك حالياً.

وكان قائد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد ماكيرنان، قد دعا في الأسبوع الماضي، إلى إرسال ثلاثة كتائب إضافية بصورة عاجلة إلى أفغانستان، بخلاف الكتيبة التي أمر الرئيس بوش مؤخراً بإرسالها إلى هناك.

وكان مسؤولون بوزارة الدفاع قد اكدوا في وقت سابق، أن الوزير جيتس وكبار المسؤولين العسكريين، يراجعون سياسة الجيش الأمريكي وإستراتيجيته في أفغانستان، خلال الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس جورج بوش. وتزامن ذلك مع التحذير الذي أطلقه رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الأدميرال مايكل مولين، والذي قال فيه: "بصراحة، الوقت بدأ ينفد" من الولايات المتحدة لكسب الحرب في أفغانستان.