أنت هنا

24 رمضان 1429
المسلم-متابعات:

أعلن نبيل شعث، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) موافقة حركة "فتح" على مقترح مصري بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، تحظى بقبول جميع الأطراف.

وأعرب شعث، في مؤتمر صحفي عقده بأحد الفنادق بحي مصر الجديدة شرق القاهرة عقب لقائه رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان في القاهرة، مساء أمس الثلاثاء، عن أمله في أن تساعد الحكومة الجديدة على رفع الحصار عن قطاع غزة. وأضاف:"ليس هناك من حل سوى الحوار، والعودة للوحدة بأسرع وقت، لأن استمرار الحالة الراهنة يمثل دمارًا للشعب الفلسطيني وللمشروع الوطني، وبذلك نحن متفقون مع مصر ونقدر عاليًا جهودها لإنهاء حالة الانقسام " .

وأعلن مستشار رئيس السلطة الفلسطينية أن الاجتماع الشامل للفصائل الفلسطينية التي ستدعو إليه مصر لإنهاء حالة الانقسام الداخلي سيتم في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، مشيرا الى أن وفد حرکة "فتح" استمع من الوزير عمر سليمان الى شرح مفصل عن الموقف المصري بشأن اجراء مصالحة فلسطينية- فلسطينية، وتوحيد الشعب الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام الحالية التي تؤثر بالسلب في القضية الفلسطينية بمجملها.

ويأتي موقف "فتح" قبل أسبوعين من زيارة أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للقاهرة لمناقشة تطورات الوساطة المصرية.

من جهته، أكد الدكتور خليل الحية، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن حركته مصرة على استعادة الوحدة الفلسطينية، التي ترى أنها هي الطريق الوحيد للانتصار، وأن الشعب الفلسطيني متعطش لرؤية أبنائه "وحدة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني"، مؤكداً أن "حماس" تريد إنجاح الحوار المرتقب، وتأمل ألا يضع أحد في دواليب الحوار ما يعطله.

جاء ذلك خلال حفل إفطار جماعي نظمته حركة "حماس" أمس، ودعت إليه قادة القوى الفلسطينية والوجهاء والقيادات المجتمعية ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الأهلية والصحفيين، بغزة.

وقال الحية: إن حركة "حماس" تدرك أن طريق الخلاص من الواقع الحالي الصعب لا يكون إلا بـ "الحوار المسئول الذي تطرح فيه كل الملفات".

وأكد أن الحركة ذاهبة إلى إنجاح الحوار بـ "عقل وقلب مفتوحين وتعمل على توفير كل الأجواء والجهد لإنجاح الحوار".

وشدد القيادي في "حماس" على أهمية وضرورة بناء المؤسسات الفلسطينية وأولها منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ثابتة، حتى يكون للشعب الفلسطيني عنوان واحد، مشيرا إلى أن حركته تريد "وحدة وقانونا وسلطة وتشريعيا"، ولكن على "قاعدة الاحترام والتقدير لثوابتنا ونضال شعبنا".