أنت هنا

26 رمضان 1429
المسلم/ متابعات

كشف الدكتور يوسف القرضاوي مجددا عن أن هناك مخططات فعلية حاليا لنشر المذهب الشيعي في بلاد إفريقية بينها مصر والسودان والمغرب والجزائر ونيجيريا.

وقال الشيخ القرضاوي: إن "إيران بلد مطامع وأحلام الإمبراطورية الفارسية الكسروية القديمة، والمسألة مخلوطة بنزعة فارسية مع نزعة شيعية مذهبية مع تعصب".

وأضاف: إن بلادا كثيرة كانت سنية خالصة أصبح فيها شيعة، وأشار إلى أن "مصر التي أعرفها جيدا، وأعرف أنها قبل عشرين سنة لم يكن فيها شيعي واحد منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، استطاعوا أن يخترقوها، وأصبح لهم أناس يكتبون في الصحف ويؤلفون كتبا ولهم صوت مسموع في مصر، وكذلك في السودان وتونس والجزائر والمغرب، فضلا عن البلاد غير العربية مثل إندونيسيا وماليزيا ومثل نيجيريا والسنغال".

وتابع القرضاوي:" إذا لم يقابل بالمقاومة، ستجد بعد مدة أن المذهب الشيعي تغلغل في بلاد السنة وهناك تصبح مشكلة كبرى، وتصبح أقلية شيعية تطالب بحقوقها وتصطدم بالأكثرية السنية، وهنا تشتعل النار وتكون الحروب".

وأوضح قائلا: "عندما نبهت لهذا الأمر أردت أن أحول دون الفتنة الكبرى المستقبلية، وهو نوع من استشراف المستقبل، ومن الاحتياط للغد حتى لا نقع في معارك بين أبناء الأمة بعضهم البعض".

كما أكد القرضاوي على أن تحذيره من المد الشيعي لا يعني تجاهله وحدة الأمة الإسلامية، منوها إلى أهمية "اجتماع أهل القبلة على أهداف محددة ولمصلحة دينهم ودنياهم ومواجهة أعدائهم المشتركين".

وأفاد بأنه شدد في كافة مؤتمرات التقريب بين المذاهب على أن سب الصحابة خط أحمر يجب ألا يتم تجاوزه، لأنهم الذين "نقلوا إلينا القرآن وفتحوا الفتوح ونشروا الإسلام".

وكان الشيخ القرضاوي قد تعرض لانتقادات حادة من الشيعة عندما حذر في حديث مع صحيفة مصرية من مخططات "التبشير الشيعية" على المنطقة.

من ناحيته، رفض محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التعقيب على تصريحات القرضاوي التي انتقد فيها الاختراق الإيراني الشيعي للمجتمعات السنية.

وقال عاكف: إنه يرفض سوء الأدب والتطاول على الشيخ من السنة والشيعة.

وأضاف: "لو كان عندي شيئ سأقوله للشيخ القرضاوي فهو ليس ببعيد عني وأستطيع الاتصال به وإبلاغه إياه", على حد تعبيره.