أنت هنا

26 رمضان 1429
المسلم / المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت حركة حماس أن لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش برئيس السلطة محمود عباس, من قبيل التضليل والخداع للرأي العام الفلسطيني والعالمي, منددة بالغطاء الأمريكي للمجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني.

وأضافت الحركة: إن اللقاء "يهدف إلى ممارسة المزيد من الإملاءات على عباس للاستمرار في حفظ أمن الاحتلال الصهيوني، ودفع فاتورة حسابات الدعم المالي والسياسي والإعلامي الأمريكي للرئيس عباس من استحقاقات وحقوق الشعب الفلسطيني".

وتابعت الحركة: "إننا لا نعول على هذه اللقاءات ولا نبني أية آمال عليها في دعم أيٍ من حقوقنا وثوابتنا بل هي في مجملها خداع للرأي العام العالمي والذي ما زال يُضلل من قبل الرئيس عباس بعد كل اجتماع يجمعه بالإدارة الأمريكية في حين أن السبب الرئيس في ويلات وآلام الشعب الفلسطيني هو الدعم والغطاء الأمريكي المعلن والمفضوح لكل جرائم ومجازر المحتل الصهيوني التي يرتكبها في حق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وزادت الحركة في بيان لها: "على الرئيس محمود عباس أن يتوقف عن هذه اللقاءات الهزلية التضليلية وأن ينهي حالة الخداع التي يمارسها على الرأي العام الفلسطيني والعالمي، وأن يعلن وبكل صراحة فشله في الرهان على الإدارة الأمريكية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن يعطي جُل اهتماماته للجبهة الداخلية الفلسطينية من أجل مواجهة كافة التحديات التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, قد التقى في واشنطن أمس مع الرئيس الأمريكي جورج بوش, لبحث تطورات ما يسمى "عملية السلام"، التي لم تحقق شيئا حتى الآن بعد الوعود التي تم إطلاقها في مؤتمر "أنابوليس".

ويسعى بوش من أجل التوصل إلى اتفاق قبل أن يغادر منصبه في يناير المقبل، لكن لا يتوقع كثيرون تحقيق تقدم يذكر، لا سيما أن جدلا يدور حاليا حول شرعية الرئيس عباس بعد التاسع من يناير، بالإضافة إلى استقالة رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود أولمرت وضبابية الحكومة المقبلة التي تحاول خليفته في زعامة حزب "كاديما" تسيبي ليفني تشكيلها.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة قبل انعقاد اللقاء: إن عباس يبحث مع بوش تقييما لسير المفاوضات الفلسطينية ـ "الاسرائيلية" حول قضايا الحل النهائي، كما سيبلغ عباس الرئيس بوش بأن الفلسطينيين معنيون بمواصلة المفاوضات مع الحكومة "الاسرائيلية" الجديدة أو الإدارة الأمريكية المقبلة.