أنت هنا

26 رمضان 1429
المسلم / وكالات

طلب ممثل الادعاء في قضية تتعلق "بجرائم حرب" تنظر في جوانتانامو التنحي من مهمته بسبب عدم نزاهة المحاكمات, وهي المرة الرابعة التي يقوم فيها ممثلو الادعاء في جوانتانامو بالتنحي لنفس الأسباب السابقة.

وقال رئيس الادعاء باللجان العسكرية في جوانتانامو العقيد لورانس موريس: إن المقدم داريل فانديفيلد قدم إشعارا في الأسابيع القليلة الماضية بأنه يريد التنحي من فريق الادعاء في وقت مبكر, مشيرا إلى "أسباب شخصية".

وذكر رئيس الادعاء أن طلب فانديفيلد قبل وأنه أنهى مشاركته في اللجنة, وأضاف: إن فانديفيلد كان يحاكم محمد جواد الأفغاني الذي  يتهم "بارتكاب أعمال قتل", وأنه سيستمر نظر القضية.

من جهتهم قال محامون عن المتهمين: إن فانديفيلد وصف بواعث قلق تضمنت قيام ممثلين للادعاء بحجب أدلة يمكن أن تساعد المتهمين.

وقال الرائد ديفد فراكت محامي جواد: إنه طلب من المحكمة السماح  لفانديفيلد بالإدلاء بشهادته تأييدا للطلبات التي تقدم بها لرفض القضية بسبب السلوك الشائن للحكومة.

وادعى رئيس الادعاء أن فانديفيلد "لا توجد مبررات لهواجس أخلاقية لديه", وأضاف: "كل ما هناك هو أنه يوجد شخص ما يشعر بالإحباط من أن قادته الأعلى لا يرون حكمة في توصياته في القضية", على حد وصفه.

واعترض ممثلو الادعاء على شهادة فانديفيلد, وقال محامي جواد: إن رؤساء فانديفيلد رفضوا أيضا اقتراحا بتسوية قضية جواد والسماح له بالعودة قريبا إلى أفغانستان.

واتهم جواد في جوانتانامو "بإلقاء قنبلة على سيارة عسكرية أمريكية بسوق في كابل في ديسمبر عام 2002 مما أدى إلى إصابة اثنين من الجنود الأمريكيين ومترجمهم الأفغاني", وكان جواد يبلغ من العمر 16 أو 17 عاما عندما اعتقلته الشرطة الأفغانية وسلمته إلى القوات الأمريكية.

يذكر أن محاكمات جوانتانامو تعرضت لانتقادات واسعة؛ لافتقاد المتهمين فيها لأبسط حقوقهم القانونية والإنسانية.