أنت هنا

28 رمضان 1429
المسلم-متابعات:

ذكرت الاذاعة "الاسرائيلية" العامة اليوم الأحد، ان الولايات المتحدة الأمريكية نصبت مؤخرا في الكيان الصهيوني رادارا متطورا مضادا للصواريخ، يهدف خصوصا إلى الإنذار في حال إطلاق صواريخ بالستية إيرانية.

وأوضحت الإذاعة أن الرادار الذي يبلغ مداه أكثر من ألفي كيلومتر نصب في صحراء النقب، جنوب فلسطين المحتلة. وأضافت أن فريقا يضم 150 من أفراد الجيش الأمريكي يتمركزون بشكل دائم يقوم بتشغيل الرادار.

وذكر موقع "عرب 48" الإخباري أنه وصل إلى القاعدة العسكرية "ناباطيم"، التي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو "الإسرائيلي"، نظام الرادار المتطور "FBX-T" ومرفقاته بناء على اتفاق تم توقيعه بين الطرفين خلال زيارة إيهود باراك، للولايات المتحدة في شهر يوليو الماضي.

وشغلت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية جسرا جويا مكونا من 14 طائرة شحن كبيرة لنقل نظام الرادار ومرفقاته إلى جانب طاقم تابع لقيادة أوروبا في الجيش الأمريكي مكونا من 120 ضابطا وجنديا سيشغلون النظام الجديد الذي سيكون مرتبطا بالأقمار الصناعية وبأحد أنظمة الرادار الأمريكية في أوروبا.

وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يعزز النظام الجديد القدرة الدفاعية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، فإنه وفي المقابل سيحد كثيرًا من حرية الحركة "الإسرائيلية" ضد إيران، حيث ستكون "إسرائيل" ملزمة بطلب موافقة أمريكية على كل عملية ضد إيران، خشية تعريض حياة مشغلي الرادار للخطر، والذي سيكون الهدف الأول لصواريخ الـ أرض- أرض المهاجمة.

ويعتبر الرادار FBX – T الأكثر تطورا في الولايات المتحدة وهو قادر حسب المصادر الغربية على رصد أي جسم طائر بحجم كرة البيسبول من مسافة 4700 كلم تقريبا.

وكانت الأسبوعية الأمريكية "ديفينس نيوز" قد أشارت إلى أنه قد يتم تقديم موعد نشر الرادار المتطور في النقب من موعده الأصلي، مطلع السنة المقبلة، لبداية الخريف تمهيدا للمناورات الأمريكية "الإسرائيلية" المشتركة في الخريف المقبل والتي ستتركز على التصدي للصواريخ.

يذكر أن نظام الرادار الجديد FBX-T هو من إنتاج شركة "رايثون" الأمريكية ويتيح لإسرائيل تحديد اتجاه وسرعة انطلاق الصاروخ ونقل تلك المعطيات لنظام "حيتس" الصاروخي.

وحسب مصادر أجنبية فإن النظام قادر على سبيل المثال على رصد صاروخ شهاب3 الإيراني بعد 5.5 دقيقة من إطلاقه، وبكلمات أخرى إذا كانت مدة التحليق لصاروخ شهاب 3 منذ انطلاقه وحتى الوصول إلى هدفه 11 دقيقة، فإن النظام الجديد يرصد الصاروخ قبل 5 دقائق من وصوله. ولجسر هذه الفارق في الوقت ورصد الصاروخ لحظة انطلاقه يحتاج هذا النظام إلى ربطه بنظام الدرع الصاروخي الأمريكية العاملة بالأقمار الصناعية المسماة DSP.

وكانت "اسرائيل" تحتاج في السابق إلى تنسيق مسبق مع واشنطن قبل الحصول على هذه القدرة التي أصبحت متاحة الآن لتل أبيب في كل وقت مما يعني أن "إسرائيل" أصبحت الآن قادرة على مراقبة أي تجربة صاروخية إيرانية كانت أم سورية أو غيرها، ولكنها تستقي معلوماتها من خبراء أمريكيين .

ويتم ربط نظام FBX-T مع نظام الدرع الصاروخي العامل عن طريق القمر الصناعي عن طريق قاعدة أمريكية في أوروبا تعمل على نظام يدعى " JTAGS- U.S. Joint Tactical Ground Station". وتلتقط في القاعدة الأمريكية في أوروبا الإشارات من أجهزة الإنذار العاملة على الأقمار الصناعية الأمريكية وترصد بدقة عملية إطلاق صواريخ وتتابع مسارها، وتنقلها في الزمن الحقيقي لرادارات الإنذار الأمريكية الموجودة في النقب.

يذكر أن "إسرائيل" كانت قد طلبت الارتباط بنظام «JTAGS» قبل عشر سنوات، إلا أن الطلب لاقى رفضا من وزارة الدفاع الأمريكية، وتم تبرير الرفض حينذاك بالحفاظ على الأسرار العسكرية والتكنولوجية للولايات المتحدة.