أنت هنا

28 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

ما زال الغموض يحيط بمصير ومكان احتجاز الرهائن الأوروبيين بعد ثمانية أيام على خطفهم في أقصى جنوب الصحراء المصرية، وصرح مسؤول سوداني كبير، اليوم الأحد، أن محتجزي الرهائن أعادوهم من ليبيا إلى السودان، ويتوجهون إلى الحدود المصرية على ما يبدو.

وقال علي يوسف، مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية السودانية، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء السودانية: إن "الأجهزة الأمنية رصدت (السبت) عودة خاطفي الرهائن مع رهائنهم إلى داخل الحدود السودانية". وأضاف أن "المجموعة الآن في طريقها من منطقة شرق العوينات إلى داخل الحدود المصرية"، مشيرا إلى أن "جميع الرهائن بخير على ما يبدو".

وتضم المجموعة المختطفة 11 سائحا أوروبيا هم خمسة ايطاليين وخمسة ألمان ورومانية واحدة،  بالإضافة إلى ثمانية مصريين هم مرشدان سياحيان وأربعة سائقين وحارس حدود ومنظم الرحلة الصحراوية.

وقد خطفهم مجهولون في 19 سبتمبر الجاري عندما كانوا يقومون برحلة صحراوية في سيارات رباعية الدفع على السفح المصري من وادي كرك طلح.

وأعلن مسؤول أمني مصري أن الخاطفين طالبوا بأن تدفع ألمانيا فدية قيمتها ستة ملايين يورو تسلم إلى زوجة منظم الرحلة، وهي ألمانية الجنسية وقناة الاتصال الوحيدة مع الخاطفين.

وقال أحد السائقين المخطوفين الذي تمكن من الاتصال بعائلته، إن الخاطفين أربعة، ثلاثة سودانيين وتشادي، وقال مصدر حكومي مصري إن الخاطفين يعانون من نقص في الطعام والوقود، وأوضح أنهم انتقلوا بالرهائن إلى ليبيا لساعات للتزود بالإمدادات قبل أن يعودوا إلى السودان.

وكانت ليبيا قد خرجت عن صمتها مساء الجمعة، مؤكدة أن الرهائن ليسوا على أراضيها، خلافا لما قالت مصادر رسمية سودانية ومصرية، وأعرب مصدر في وزارة الخارجية الليبية عن "استغرابه لذكر اسم ليبيا في هذه القضية"، مؤكدا أن بلاده "ليست معنية"، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.