أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان قوات الامن أفرجت يوم الاحد عن 35 سجينا من أعضاء حركة فتح في بادرة تنم عن حسن النوايا بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.

واستجابت وزارة الداخلية الفلسطينية في حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية بشكل فوري لدعوة رئاسة المجلس التشريعي التي أطلقتها اليوم الأحد بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وقد أعلنت وزارة الداخلية فور الدعوة، التي أطلقتها رئاسة المجلس التشريعي، عن إفراجها لثلاثين عنصراً من "فتح" الذين اعتقلتهم بغزة.

وأوضح إيهاب الغصين الناطق الرسمي باسم الوزارة: "إن هذه الخطوة تأتي حرصاً من الحكومة على توفير فرص إنجاح الحوار المزمع عقده بالقاهرة"، مشيراً إلى أنه سيتم لاحقاً الإفراج عن بعض من قيادات "فتح".

وفي بيان لاحق؛ عبرت رئاسة المجلس التشريعي عن تقديرها البالغ للاستجابة السريعة من قبل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في قطاع غزة، معتبرة إياها "خطوة شجاعة ومبادرة ايجابية تدفع بالحوار الوطني إلى الإمام".

وجددت رئاسة التشريعي دعوتها لرئيس السلطة محمود عباس بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية من سجون السلطة الفلسطينية لتقديم مبادرة أخرى للمساهمة في إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.

ومن بين المفرج عنهم محمد القدوة الذي كان محافظا لقطاع غزة قبل أن تسيطر حماس على القطاع بعد اقتتال مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو 2007.

 وكانت قد توجهت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني، بدعوة عاجلة إلى رئيس السلطة محمود عباس، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية؛ للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين سواء في الضفة الغربية أوقطاع غزة.

وتقول حماس ان فتح اعتقلت نحو 300 من أعضائها في الضفة الغربية على مدى العام المنصرم وان نصفهم تقريبا لا يزالون في السجون.