29 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

أكد التلفزيون المصري اليوم الاثنين أنه تم تحرير الرهائن الغربيين الذين كان مسلحون قد اختطفوهم في منطقة حدودية نائية بمصر منذ أكثر من أسبوع، وأنهم بصحة جيدة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي أبلغ الرئيس مبارك بأنه تمت تصفية نصف خاطفي الرهائن.

وأضاف التلفزيون نقلا عن مصدر رسمي لم يكشف عن هويته أن الرهائن المفرج عنهم في طريق العودة إلى القاهرة.

وبينما لم تتطرق السلطات المصرية لتفاصيل عن عملية تحرير الرهائن، ذكرت فضائيات عربية أن طائرتي هليكوبتر مصريتين استخدمتا في عملية تحرير الرهائن وتصفية نصف الخاطفين على الأراضي التشادية بالتعاون مع قوات سودانية وجهات إقليمية أخرى، وأن وحدة كوماندوز من القوات الخاصة المصرية هي التي تولت تحرير الرهائن من خاطفيهم الذين تجاوز عددهم الثلاثين وكانوا مسلحين بقذائف آر بي جي وعدد من الأسلحة المتطورة.

وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية نبأ إطلاق سراح الرهائن. وقال متحدث باسم وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن الوزير أكد النبأ أثناء زيارة يقوم بها إلى بلجراد.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن عدد الخاطفين يصل إلى 35 وإن جثث القتلى منهم بحوزة السلطات السودانية، ما يعني قتل المزيد منهم اليوم، بعد أن كان محجوب فضل، مستشار الرئيس السوداني قد ذكر أمس أنه تم اعتقال اثنين من الخاطفين، إضافة إلى قتل زعيم الخاطفين وخمسة مسلحين آخرين في معركة بالأسلحة قرب الحدود مع ليبيا ومصر.

وتتناقض المعلومات التي تم الكشف عنها اليوم وأمس مع ما كانت السلطات المصرية قد ذكرته قبل عشرة أيام من أن أربعة مسلحين ملثمين فقط هم الذين خطفوا السياح؛ وهم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين ورومانية واحدة، ومرشديهم المصريين وسائقيهم، بينما كانوا يقومون برحلة سفاري في منطقة حدودية نائية ثم نقلوهم إلى السودان. وسببت العملية حرجا بالغا للحكومة المصرية التي تضاربت تصريحات مسؤوليها بعد إعلان وزير الخارجية المصري السبت الماضي تحرير الرهائن ثم مسارعة متحدث رسمي بنفي ذلك.