أنت هنا

29 رمضان 1429

قالت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين أن التمديد للرئيس الفلسطيني محمود عباس "سيخلق أزمة خطيرة".

كما نبهت الحركة إلى أن فشل الحوار الوطني الفلسطيني الذي يجري التحضير له في القاهرة، سيؤدي إلى تعميق الأزمة الفلسطينية.

وشدد الحاج أبو عماد الرفاعي الرفاعي على أنه "إذا تم التمديد للرئيس عباس بدون مسوغ قانوني فإن هذا الأمر سيزيد من حدة الخلافات والتوترات على الساحة الفلسطينية، وإن المخرج الوحيد لرأب الصدع وإنهاء كل هذه الخلافات أن تكون تفاهمات واضحة".

ولفت الرفاعي إلى أن الحوار المزمع عقده في القاهرة يجب أن يكون بداية حقيقية لحل هذا الخلاف، لأنّه بالتأكيد إذا فشل الحوار فإنّه سيُعّمق الأزمة الفلسطينية والشرخ القائم اليوم في البيت الفلسطيني أكثر".

وأضاف ممثل حركة الجهاد في لبنان في تصريح صحافي مكتوب "نحن موقفنا بأن هناك ضرورة لأن يكون هناك احترام لكل المؤسسات، وخصوصا للأشخاص الذي ينضوون تحت هذه المؤسسات".

وأعرب الرفاعي عن أمل حركة الجهاد في أن يكون حوار القاهرة مدخلا لإنهاء الخلافات الفلسطينية -الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام.

لكنه استدرك قائلا:"إن هذا يجب أن يكون مقرونا بتعاطف وبغطاء عربيين في صيانة أي اتفاق من الممكن التوصل إليه في القاهرة، وأن يكون الدور المصري ضامنا لنجاح هذا الحوار، عدا ذلك أعتقد أن هناك تخوفا من عدم نجاح هذا الحوار، في المقابل أي فشل لهذا الحوار سيزيد الشرخ في الساحة الفلسطينية".

وتابع: "إنّ لقاء بوش مع عبّاس كان وداعياً وكان حرياً بالسيد عبّاس الإقرار بعجز الرئيس الأمريكي عن تنفيذ الوعود التي قدّمها له، وفي مقدمتها حل القضية حتى نهاية العام الجاري.

وفي الوقت ذاته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حرصها على الحوار وإنجاح المساعي الرامية لتجسيد الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبة رئيس السلطة محمود عباس التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية العليا وهو على أعتاب انتهاء ولايته الرئاسية للسلطة.

وقالت الحركة في بيان صادر عنها، بمناسبة عيد الفطر المتوقع الثلاثاء أو الأربعاء: "نطالب رئيس السلطة عباس باتخاذ قرار وطني جريء ينهي به حالة الانقسام الفلسطيني، وأن يضع حداً لمقاطعة الشرعية الفلسطينية المنتخبة، وعدم الرضوخ للفيتو الصهيوأمريكي الرامي لتجسيد الفرقة بين أبناء شعبنا، تحقيقاً لأهدافهم ومصالحهم الذاتية".