قضايا تربوية
إن الصفات التي يجب أن يتحلى بها قادة العمل الإسلامي كثيرة جدًا كالإخلاص لله تعالى، والصدق مع الله عز وجل ومع خلقه، والعلم، وملازمة العبادة والذكر، والاعتصام بالكتاب والسنة، والتجرد للحق من أي هوى أو عصبية، والزهد، والورع، والحلم، والصفح وسعة الصدر، والصبر، والثبات، والقدوة الحسنة، والرحمة، والعطف، ولين الجانب، وخفض الجناح للمؤمني
يمثل النظام التعليمي والمعرفي في أي مجتمع من المجتمعات الآلية الأهم والمرتكز الأبرز الذي ترتكز عليه الأجيال في ثقافتها وتنمية مداركها ويمثل ذلك النظام حجر الأساس في تحديد مستوى القدرة على التطبيق الفعلي للمعلومات النظرية المدروسة عبر سني التعليم , ويعتبر المنهج الإسلامي هو أول المناهج دافعية للإيجابية وتشجيعا للتطبيق للمعلومات المتعلمة
في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر استحدثت آليات جديدة في إدارة الصراع مع العالم الإسلامي حيث وضعت مظلة عامة تتحرك تحتها تلك الآليات ألا وهي مظلة " الإرهاب " ذلك المصطلح غير المعروف والذي بناء عليه أعلنت الولايات المتحدة والغرب الحرب على المؤسسات الخيرية الإسلامية وكذا علماء ودعاة الإسلام بل كل ما هو إسلامي فأصبح الإسلام عند الغرب مرادفا للإرهاب!.
في تقرير لروبرت ساتلوف مدير قسم السياسة والتخطيط في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قال: " المدارس الأمريكية في البلاد العربية والإسلامية ليست مجرد صروح تعليمية رفيعة المستوى، بل هي سلاحنا السري في معركة أمريكا الأيديولوجية لأمركة المجتمعات العربية والإسلامية "
إن لشخصية القائد المربي المعلم الأثر الكبير في صياغة التكوين الفكري والسلوكي والنفسي لمتعلميه ومتربيه والعاملين معه؛ ولسلوكه وطريقته في الأداء والتعليم والتوجيه والتربية أكبر الأثر في التقدم بنجاح نحو الأهداف الفردية لكل فرد من المحيطين به وكذلك في الإنجازات العامة.
إذا كان هناك اتفاق كامل بين غالبية علماء المسلمين والمنصفين من علماء الغرب على أن علوما طبيعية كثيرة ، قامت وتأسست على إسهامات العلماء المسلمين المتميزين، فالأكثر تأكيداً بين العلماء المنصفين أيضاً أن علم التربية هو علم إسلامي خالص بذل فيه العلماء المسلمون الأفذاذ أمثال كثير من التابعين الأوائل
هي أمر شرعي وسلوك إيماني مؤثر في جميع أنواع العلاقات بين المسلمين, والنصيحة طريقة رفيعة سامية في بث الخير ونشر الاستقامة بين الناس.
وتخيل معي مجتمعًا ينصح بعضه بعضًا ويتقبل بعضه النصح من بعض, كيف يكون حاله؟ إنك لتجد حاله في استقامة بعد اعوجاج, وإيجابية بعد سلبية
يحتاج المرء دائماً إلى وقفة تقويم متكررة يراجع فيها جوانب تكوينه الشخصي وسلوكه وإنجازه, ويتأكد ذلك بشدة في حق الدعاة إلى الله الذين هم القدوة العملية المتحركة بتلك الدعوة أمام الناس, وهم الصف المتقدم للدفاع عن الدين وحماية عرض الأمة, ونشر البلاغ وأداء أمانة البذل لله والعطاء في سبيله
هناك اتجاه في العالم المتحضر نحو العلوم الإدارية وتطويرها حيث عُرف بالاستقراء أن أهم أسباب النجاح أو الفشل للمؤسسات والشركات يرجع إلى اختيار القائد الإداري الفعال، ولذا كثرت الدراسات والكتب ومذكرات الناجحين من القادة والساسة والإداريين لخدمة هذا المجال، وكان دور كثير ممن ألف من المتخصصين العرب في هذا العلم هو ترجمة الكتب الغربية، أو تأليف الكتب المحشوة بتجارب الغربيين ونظرياته
مثلت الدور المتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم (الكتاتيب) دورا متميزا في تكوين الخلفية القرآنية الإسلامية في عقول كثير من أبناء المجتمع في الدول الإسلامية لفترة من الزمان ليست بالقصيرة , وكانت تلك الكتاتيب قد انتشرت في كثير من ربوع دولة الإسلام من جنوب شرق أسيا عبر أندونيسيا وماليزيا ومملكة فطاني – سابقا – وغيرها مرورا بباكستان وأفغانستان ودول شمال آسيا.. إلى أقصى الغرب الإسلامي في المغرب وموريتانيا
الهموم والأحزان ضيفان ثقيلان على الإنسان في دنياه لا يكادان يفارقانه حتى يأذن الله _سبحانه_ له بدخول الجنة، حيث لا حزن ولا ألم، ولاهم و لا غم، ولا كرب و لا ضيق.... لذلك فإن من أول دعاء أهل الجنة: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ"
تموج الحياة الثقافية على الساحة الإسلامية بتيارات شتى تتنازع عقل المسلم، وما بين الفكر الوسطي إلى الفكر المتشدد إلى الفكر الجامد إلى فكر التفلت والانحلال، يقف الشاب المسلم الذي لا يزال على بداية الطريق حائراً.
يحتاج المجتمع المسلم دائماً إلى شخصيات متوازنة ذات قيمة فعلية تأخذ بيده وتؤثر فيه وتقوده نحو تحقيق ذاته وإثبات أثره الإيجابي المرجو، كما تحتاج الأمة دوماً إلى تلك الشخصيات الإسلامية الدعوية المؤثرة لتقويم مسار أفرادها وتحديد الأطر التطبيقية للعمل التنفيذي الخاص بالدعوة والحركة الإسلاميتين
مراهق يحلم بأن يطير فوق السحاب.. وفتاة تحلم بفارس يطير في الهواء يمتطي ظهر جواده يأخذها إلى عالم غير هذا العالم.. أحدهم يحلم بأن يكون مشهوراً يتسابق إليه الناس، وآخر يحلم بأن يكون عالم ذرة، وهذا يحلم بأن يكون رائد فضاء، وذاك يحلم بأن يكون شاعر كل الأقطار، ومن يحلم بأن يصبح ذا مال
حين يُنهي الطالب أو الطالبة تعليمه الثانوي في كثير من الدول العربية والإسلامية، يكون بذلك قد انتهت صلته الرسمية تماماً بمصدر مهم، من الناحية النظرية، لتعلم دينه، ما عدا من ينتسب إلى كليات العلوم الشرعية
نخطئ كثيراً عندما نظن أن أسلوباً واحداً في الخطاب هو الأسلوب المناسب لجميع الناس للتأثير فيهم وحثهم على الإيمان والعمل, كما يخطئ آخرون إذ يظنون أن طريقة واحدة هي الشدة في توصيل المفهوم وبيانه بالطريقة الخطابية وجمع كل الأدلة له أمام السامع هي الطريقة المثلى التي تجمع القلوب وتغير القناعات
ذكرنا في الحلقة الأولى من القضية التي بين يدينا (المقومات الشخصية للداعية) بعضاً من حاجة المجتمع لهذا الداعية، وبعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها، وبعض العوامل في تكوين شخصيته. ونستكمل اليوم الحديث عن البند الأخير، بذكر عوامل أخرى، منها:
فإن الداعية أمام جمهور الناس، لا بدّ له وأن يكون على هيئة حسنة في كلامه وتصرفاته، حتى يكون داعية ناجحاً، ولما كان كذلك فإنه واجب - ولا محالة – بيان ذلك للناس.<BR>فهو وقت قد تكالبت فيه قوى الشر جميعها بشتى ألوانها وأشكالها على الحركة الإسلامية، يتنافسون فيما بينهم للقضاء عليها. إن الواجب علينا أن نبين الصفات الأصيلة للدعاة من كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسير علماء السلف
لا تستحق شخصية من الشخصيات أن تسمى قائدة إلا إذا حصلت مؤهلين اثنين : الأول ..الدوافع القوية لاتخاذ القرار الجريء تجاه الباطل ونصرة الحق , والثاني .. الأخلاق القيادية التي تضبط السير في طريق القيادة حتى تبلغ غاياتها المنشودة..
في الحلقة الأولى، تحدثنا عن الخطوة الأولى، والتي شملت دراسة السلوك المراد تعديله، وفيما يأتي، نتحدث عن:<BR><BR>الخطوة الثانية: التشخيص...: <BR>وخطوة التشخيص تعد أهم الخطوات على الإطلاق لأنه سيبنى عليها العلاج وطريقته واختيار وسائله وغيره, فلذلك يجب التدقيق الشديد في هذه الخطوة واعتماد المنهج العلمي الدقيق فيها كما سنبين لك _إن شاء الله_ كالتالي