كوسوفا: تمدد التنصير في فراغات الفقر والجهل والغياب الإسلامي
3 جمادى الأول 1430
عبد الباقي خليفة
يمثل النصارى الكاثوليك في كوسوفا، نحو 5 في المائة وفق التقديرات الكنسية . بيد أن هذا الرقم الضئيل يستخدمه الفاتيكان، لتنصير كوسوفا وألبانيا والجزء الألباني من مقدونيا، كما يستخدم آخرين من قوميات أخرى لنفس المهمة في المنطقة.
 إلى جانب ذلك تعمل المنظمات التنصيرية التي تعمل تحت غطاء الإغاثة على ردة المسلمين، مستغلة البطالة والفقر والعوز وجهل أغلبية المسلمين بدينهم ، فتقدم لهم المساعدات بهدف تنصيرهم وإخراجهم من الإسلام بطرق ملتوية وأساليب غاية في الخبث والتمويه.
 بل أن جهات داخل قوات كي فور ولاسيما المختصة بالجانب المعنوي والبعثات الكنسية المرفقة لتلك القوات تقوم هي الأخرى بدور تنصيري، وفق متابعين ألبان، التقاهم المسلم.
ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عديد الذين تم تضليلهم ، ولكن كل المؤشرات تؤكد بأن الألبان ورغم كل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها ، يرفضون المقايضة الحقيرة ، التي يستخدمها النصارى في التنصير واصطياد الجهلة والضحايا من كل صنف. ويخشى من أن يكون من بين الأعداد التي تخرج من كوسوفا بسبب الأوضاع الاجتماعية بعض من تم شراءهم بالمال.
 
تمدد في فراغات قاتلة: ويزيد عديد المنظمات التنصيرية في كوسوفا لوحدها عن 538 منظمة تنصيرية، في وقت تعيش فيه منظمات الإغاثة الإسلامية حالة من الانحصار، بسبب سياسة بعض الدول التي تتلقى الأوامر من حكومات غربية على صلة بالمنظمات التنصيرية.
 
 وغالبا ما تتخذ تلك الاتصالات طابعا مغايرا للحقيقة ، كلافتة محاربة الإرهاب، وتجفيف ينابيعه، بينما الحقيقة هي إفراغ الساحات الإغاثية من نشاط هيئات الإغاثة الإسلامية ليخلو الجو للمنظمات التنصيرية التي لها أجندة تلتقي وسياسات الهيمنة للدول الغربية ، مثل أمريكا والدول الاستدمارية في أوربا ،وفي مقدمتها فرنسا ،وبريطانيا، وايطاليا ،واسبانيا وغيرها . وقد ساعد تلك الدول والمنظمات المتحالفة معها والتي تتلقى للأسف الشديد معونات سخية من أموال الدول الإسلامية المساهمة في ميزانيات الأمم المتحدة للإغاثة . الأمر الذي يستدعي مراجعة شاملة لمصارف تلك الأموال من قبل الدول الأعضاء ويمكن لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، وللبرلمانيين في العالم الإسلامي المبادرة بفتح هذه الملفات الشائكة وشديدة الخطورة . وإلا كيف يرضى البعض بأن ينصر المسلمون بأموال المسلمين ؟!
 
التنصيروتجفيف الينابيع: وقال الباحث الألباني أمير آدمي في لقاء مع "المسلم "أن "أعضاء الكنيسة الكاثوليكية ينشطون بشكل كبير جدا ولديهم أموال طائلة حصلوا عليها من الفاتيكان لإغراء المسلمين ولاسيما الشباب للدخول في الكاثوليكية "وذكر بأن شقيقه "تمت دعوته من قبل ثلاثة أشخاص ألبان كاثوليك ليشرب معهم القهوة ،وعند الجلوس عرضوا عليه الدخول في الكاثوليكية على أن يحققوا له جميع رغباته لكنه كان مسلما واعيا فدعاهم بدوره للدخول في الإسلام مبينا لهم أن الاعتقاد بألوهية عيسى عليه السلام كفر،وأن عيسى لم يدع لعبادته ولم يقل إنه إله أبدا فتركوه دون نقاش بحثا عن ضحية أخرى "
وعن الأساليب التي يعتمدها المنصرون في كوسوفا لتنصير المسلمين قال "إلى جانب الإغراء المادي والوعود بتأشيرات عمل في أوربا والولايات المتحدة يستشهدون بإبراهيم روغوفا الذي كان يعلق صورة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني وما نسب إليه من دعوة الألبان للردة إلى النصرانية ".
وتابع "نشاط التنصير ليس وليد اللحظة، بل يعود لعقود خلت ، وتزايد في عهد بابا الفاتيكان الهالك يوحنا بولس الثاني الذي أعلن في سنة 1982م عن خطة لتنصير العالم ، والمناطق المسلمة في أوربا وتركز الأمر على الألبان أكثر من غيرهم نظرا للفترة التاريخية التي مروا بها تحت حكم الأنظمة الشيوعية التي نشأت في ظلها أجيال تجهل الإسلام ،بل صنع من بينها أعداء ألداء للإسلام ،يساهمون في تأجيج نار الاسلاموفوبيا في منطقة البلقان ولاسيما ألبانيا وكوسوفا والبوسنة "وكان وزير التعليم في كوسوفا ،البريطاني الجنسية، والنصراني، قد دعا إلى منع تعليم المواد الدينية الإسلامية والشرعية ضمن مناهج التعليم في مدارس الإقليم كلها إلا في المدارس المتخصصة في تعليم الشريعة، وأمر بإلغاء هذه المواد.
 
وأكد مدير مدرسة سليمان رضا ذلك الاعتداء السافر ضد تعليم الإسلام في كوسوفا "لا نرضى بإلغاء المواد الدينية من تعليمنا، سنستمر في تقديم هذه العلوم الشرعية من دون النظر إلى توجيهات وزير التعليم الذي لا يحق له اتخاذ مثل هذا الإجراء في أي حال ".
 
وأضاف مدير المدرسة التي دمرها العدوان الصربي وأعادت هيئة إغاثية سعودية أهلية تأهيلها وترميمها وتجهيزها لاستقبال قائلاً: "إن موقفهم معاد للإسلام ولا يمكن أن يقبل به أي مواطن من مواطني الإقليم المسلم وعليهم ألا يتناسوا إنه مسلم "
 
وكانت هناك دعوات تحض على منع المحجبات من دخول المدارس في دولة كوسوفا .
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن المشيخة الإسلامية تجد نفسها وحيدة في مواجهة الجهل بتعاليم الاسلام، وبإمكانات متواضعة مقابل ماكينة تنصيرية وانحلالية غربية ( هناك علاقة وثيقة بين الانحلال والتنصير فهم بضاعة شيطانية واحدة )  حيث تصرف مليارات من الدولارات على التنصير أو إبعاد المسلمين عن الإسلام بكل الطرق.
 
الإسلام باق في كوسوفا: إن العوامل التي تجعل الإسلام أكثر رسوخا كما يراها مفتي كوسوفا نعيم ترنافا في رده على أسئلة " المسلم " هي " الاستقلال الذي أحتفل بالذكرى الأولى لإعلانه في 17 فبراير الماضي . والذي يمكن 97 من المائة من سكان كوسوفا من حرية التدين ، والمساجد التي أعيد ترميمها أو بنيت حديثا ،ويزيد عددها الآن عن 700 مسجد ،والطلبة في الكلية الإسلامية والمدارس الثانوية الإسلامية الخمسة والذين يزيد عددهم عن 1550 طالبا منهم 600 طالب وطالبة في الكلية الإسلامية سيكونون دعاة في المستقبل داخل كوسوفا ".
 
ولا يميل مفتي كوسوفا كثيرا للاعتقاد السائد بأن " الألبان يغلب عليهم الانتماء القومي " ويرى بأن " الاسلام تعرض لتغييب طويل داخل كوسوفا ، ترك فيها الكثير من الناس أداء الفروض لكنهم لم ينسوا أنهم مسلمون كما لم ينسوا أنهم ألبانا ،وربما يأتي الاعتقاد بأن الألبان قوميون أكثر منهم مسلمون كون القومية ليس لديها طقوس معينة تؤدى في أماكن معينة كالمساجد " . وأشار المفتي إلى أن الاحتفال بالمناسبات الاسلامية مثل العيدين وخلال شهر رمضان " تعزز من أهداف ترسيخ الاسلام لدى شعب كوسوفا ولا سيما الشباب ،والكثير من الطلبة ينقلون أجواء الاحتفالات إلى بيوتهم ،كما يحضر تلك الاحتفالات والأنشطة العديد من المسلمين الذين أبعدوا عن دينهم دهرا طويلا ".وأكد المفتي الشيخ نعيم تيرنافا على أن " المشيخة الاسلامية تعمل على إنشاء 30 دارا لحضانة الأطفال لتنشئتهم نشأة اسلامية منذ الصغر ".
 
وعن مغزى الاحتفالات التي تمت في كوسوفا العام 2007 م بمناسبة مرور 600 عام على دخول الاسلام إلى كوسوفا قال " إنه تذكير للشعب بأنه مسلم ، وتذكير العالم بأننا مسلمون راسخون في المكان والزمان فنحن هنا الأصل ، فنحن شعب أوروبي والاسلام الذي نعتنقه مر علي وجوده في هذا المكان أكثر من 600 عام " وعما إذا كان الاحتفال سيستمر سنويا ، ذكر بأن ذلك متروك لتقويمات أهل الرأي في المشيخة الاسلامية .
 
وعن دور علماء الإسلام في بلورة مشروع الاستقلال قال مفتي كوسوفا أن "الأئمة المسلمون هم الآباء المؤسسون لحركة التحرير الألبانية والتي انطلقت من جامع محمد باشا في بريزرن في 10 يونيو 1878 م ويعد المفتي عمر مدرسي إلى جانب أئمة مرموقين آخرين من أهم شخصيات حركة التحرر الوطني الألبانية " .
 وعن المساجد والمؤسسات الإسلامية التي تعرضت للعدوان على يد الصرب أثناء المواجهات التي تمت في سنتي 1998 و1999 قال المفتي الشيخ نعيم ترنافا " لقد تعرضت الكثير من المنازل والمساجد للهدم والحرق منها أكثر من 100 مسجد وكانت أوامر هدمها وحرقها تتم من قبل السلطات الدينية والسياسية الصربية ،بينما جرت ردود الأفعال الألبانية من قبل أشخاص ،وهذا ما تدركه الجهات الدولية في كوسوفا ،فنحن ندين أي عمل يستهدف أماكن العبادة للآخرين " .
 
وحول مشاركة الألبان في الحج قال المفتي أن "هناك نحو ألفي حاج من كوسوفا يؤدون فريضة العمر سنويا ، ونأمل أن يرتفع العدد في المستقبل ،كما نأمل أن يعفى أبناء الأقليات الاسلامية والدول التي تعيش أوضاعا خاصة مثل كوسوفا من نظام الحصص المعمول به في الحج " .وعن المساعي الجارية لتدريس الاسلام في المدارس الحكومية ولا سيما الابتدائية والثانوية جدد المفتي حرصه الخاص وحرص المشيخة الاسلامية على " حق الطلبة المسلمين وغيرهم في تعلم دينهم داخل المدارس الابتدائية ،إسوة بمختلف الدول المجاورة مثل صربيا وكرواتيا والبوسنة ومقدونيا وغيرها والتي تدرس للطلبة مادة الدين في مدارسها ". واعتبر القضية مسألة وقت لأن الدستور في كوسوفا ينص على حرية التدين والعبادة " ونعتقد بأن تدريس الاسلام لابناء المسلمين يدخل في صلب هذا المبدأ الذي نرجو ترسيخه في أقرب وقت ممكن " وأبدى المفتي تفاؤلا بهذا الخصوص لا سيما وأن المشيخة الاسلامية في كوسوفا تمثل نموذجا فريدا للتسامح والتعايش بين مختلف الطوئف والأديان "والأفضل أن تتولى المشيخة الاسلامية مسؤولية توجيه النشئ وتعليمه مبادئ دينه لأن تركه يعني الاستقاء من منابع أخرى " .
 
أصل ثابت وفرع في السماء : وقال كمال مورينا، مسؤولملف حوار الأديان في المشيخة الإسلامية، أن الاسلام راسخ الأقدام واثق الخطى ،حيا في كوسوفا،لا يمكن لمساعي التنصير أن تؤثر فيه ، حتى وأن تساقط بعض الأفراد ،إلا أن ذلك لم يمثل ظاهرة . فالوثائق تثبت أناعتناق الاسلام تم بين أبناء المجتمع الألباني في مختلف أنحاء البلاد خلال القرنينالخامس عشر والسابع عشر، وهناك من يرى أن تاريخ وصول الاسلام بدأ مبكراً مع معركةكوسوفا أو قوصوة 1389م. غير أن الثابت اليوم هو أن كوسوفا دولة إسلامية في أوروبا نسبةالمسلمين فيها نحو 97 في المئة. ويعتمد اقتصادها بشكل رئيس على التجارة، وعوائدالدولة فيها مكونة من الجمارك التي تشكل أهم روافد موازنة الإقليم الذي يخضع حتىالآن لرقابة الأمم المتحدة.يذكر الكوسوفيون الدولة العثمانية بكلخير ويشيدون بطباعة السلطان عبد الحميد للكتب الألبانية في اسطنبول، إذ كانت المطبعةالعـامرة التي بدأت العمل عام 1915 م تطبع بالحرف الألباني بحسب الدراسات التي تمت بهذا الخصوص.
وقد برز علماء أجلاء من أصل ألباني في مقدمتهم الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، المشهور كمحدث ومحقق، والشيخ شعيبالارناؤوط المقيم في عمان والمولود في سكودرا في البانيا ثم الشيخ عبد القادرالارناؤوط والباحث في التحقيق والتراث العربي محمود الارناؤوط وسامي فراشري وجميعهم كان له اسهام كبير في الثقافة والحضارة الإسلاميين. ويرى الكوسوفيون أنهم الدولة الإسلاميةالأولى في أوروبا بعد ألبانيا والبوسنة باعتبارأنهم مسلمون أصيلون على خلاف الاسلام الاوروبي الآخر،ولذا يبدو الكوسوفيون متمسكون برصد وتوثيق تاريخهم الثقافي إلى جانب البحث عن دورهمالحضاري خارج البلقان .في القرن الخامس عشر كانت بداية الخطالألباني وكانت هناك مؤلفات ألبانية ثم استخدمت الحروف العربية للكتابة باللغةالألبانية.
 وألف الألبان في العلوم الشرعية وكانت البداية عند البوشناق باللغةالبوسنوية. وقوّم عثمان مدرسي هذه المؤلفات وأكد أنها ساعدت في نشرالاسلام.التصوف لم يظهر له دور كبير فيالبلقان كما الحال في الأناضول، وعند دراسة أهمية التصوف في المجتمع الالباني فيالعصر العثماني الذي اسس على قواعد ثلاثة هي الجيش والتكية والمدرسة. ويشير الباحثونإلى ان الجيش العثماني أُصلح مرات عدة حتى يومنا هذا، وكذلك الحال معالمدارس ونظام التعليم، أما التكايا والحركة الصوفية فإنها لم تصلح مما جعل الحركةالصوفية قليلة التأثير في البلقان باستثناء وجود بسيط للطريقة النقشبندية حتى يومناهذا. كما قدمت دراسات عن دور الوقف في النظام التعليمي في كوسوفا والأدب الألبانيالجديد وصلاته بالثقافة العربية.
غير أن العنوان الأكبر لهذه المؤسسات والبنى أنها في حاجة إلىالدعم الإسلامي كي تبقى وكي يستمر صوت الاسلام في أوروبا الذي بدأ قبل ستةقرون.وتمثل المشيخة الاسلامية في كوسوفاالجهاز التنفيذي للاتحاد الاسلامي وتعتبر أعلى سلطة تنفيذية للشؤون الدينيةوالتعليمية والمالية، إضافة إلى أنها المخولة بتنظيم أمور الحج والعمرة وتنفيذقرارات مجلس الاتحاد الاسلامي والإشراف على عمل الاجهزة الدينية والمؤسساتالتعليمية.
 ويوجد في كل مدينة مجلس إسلامي محلي يتولى إدارة المجتمع وشؤونهالإسلامية وهذا ما شاهدناه في مدينة بييا المحاذية للجبل الأسود.والسؤال الذي يواجه زائر كوسوفا عنالهوية، فعلائم الدولة والمجتمع تظهر بلداً بعيداً من كل مظاهر التعصب .
والمشيخة عند سؤالها عن قلةارتداء الحجاب في الشوارع تجيب أنه يوجد هناك من يرتدي الحجاب، والاهتمام عندها هوأكبر في مسألة وجود الإسلام أو عدمه وهذا ما ظهر فعلياً حين زرنا مدرسة علاء الدينالتي تعد الطلبة في الدراسات الدينية والعلوم العصرية وهي مختلطة، وفي أمسية معطلبة المدرسة أنشدت الطالبات أناشيد إسلامية وقراءة القرآن الكريم ومنهن من كن لايرتدين الحجاب، وبدا أن البحث في أذهان المشيخة الإسلامية ليس في مظاهر الإسلامبقدر ما هي محاولة إيجاد وإعادة الإسلام وتمكينه في النفوس أولاً، وهذا ما تقرأه فيكلام مفتي كوسوفا ورئيس المشيخة نعيم تيرنافا حين يعرض الانجازات الكبيرة للمشيخةوعلى رأسها إعادة اعمار المساجد التي هدمها الصرب. لكن تيرنافا لا يخفي غصة البحثعن واجب الدعم على المسلمين وبخاصة الدول العربية التي يبدو ممتناً لها لما قدمت مندعم بعد التحرير، لكنه يطالب بأن تحذو الدول العربية حذو باكستان وماليزيا، اللتينفتحتا مكتب تمثيل لهما في كوسوفا واعتراف تركيا باستقلال كوسوفا .
وفي مبنى المشيخة الإسلامية أقر الكثيرون بوجود محاولات للتنصير تقوم بها جهات غربية منطريق فتح دور لحضانة الأطفال، وجدد المفتي قوله أن لديه مشروعاً لفتح ثلاثين داراً لرياضالأطفال المسلمين كي ينشئوا نشأة إسلامية.
وكان سؤالا قد وجه لكاتب هذه الأسطر في ختام جولته ، وهو لماذا لم تعترف الدول الإسلامية باستقلال كوسوفا، وكان الرد الذي لم يجد أبلغ منه هو " الاعتراف باستقلال الدول يتم بقرارات تمليها إرادات دول مستقلة ، والدول التي تعنونها ليست مستقلة .. والدول الغربية التي اعترفت باستقلالكم هي التي أملت على الدول ( الإسلامية ) موقفها المخزي من استقلالكم لعزلكم عنا وتفريقنا دينيا ثقافيا كما فرقونا سياسيا وجغرافيا أو بتعبيرهم جيوبوليتكيا " .