من تناقضات التغريبيين.. عددنا قليل لكن خصومنا قطيع!!
19 ذو الحجه 1431
منذر الأسعد

شملان العيسى واحد من غلاة التغريبيين العرب، وتلميعه قديم جديد فله حضور دائم في أعمدة الصحف الكويتية اليومية، كما أنه ضيف شبه دائم في فضائيات التغريب التي تفرضه على الناس بصفة دورية وكأنها تخضع جميعها لإدارة واحدة!!

 

مؤخراً، كان ظهور العيسى المنتظم من نصيب قناة الاستخبارات المركزية الأمريكية"قناة الحرة"، وتحديداً في برنامج (الحرة تقدم)، الذي يعده ويقدمه المذيع سام منسى، في يوم الثلاثاء11/11م1431 (الموافق19/10/2010م).

 

كرر الرجل هراءه النمطي المهترئ والمثير للسأم، عن الديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان، إلى آخر معزوفة القوم التي لا يخونها أحد خيانتهم لها في السلوك العملي باستثناء سادتهم في عواصم النفاق وتجارة الشعارات.وكان مزهواً وكأنه أتى بما لم تأتِ به الأوائل.

 

وظل العيسى يحاور نفسه لأن المذيع لم يحترم أبجديات المهنة الإعلامية، كاتخاذ موقف الخصم من الضيف واستفزازه وتمثيل وجهة نظر مخالفيه الغائبين!! لكن هذه السمة باتت بصمة راسخة لأبواق التغريب الأصلية والمقلدة فلا نتوقف عندها لئلا نكرر أنفسنا.فقد أصبحت فضيحتهم أشهر من التذكير بها.

 

لكن "الحسنة" اليتيمة للعيسى في محاورته لذاته اقتصرت على إقراره بأنه ورهطه اللا دينيين حفنة ضئيلة الحجم ومنبوذة من مجتمعها. لكنه سرعان ما ينقلب على حسنته وكأنه يتاثم منها، فإذا به يصور القضية على نقيض هويتها، فالمجتمع هو الخاطئ لأنه يعيش بعقلية القطيع!!

 

فنرجسيتهم العليلة تقلب الحقائق، فبدلاً من مراجعة الذات ومحاسبة النفس لكي تبحث عن الحق، وتتلمس سبب تيهها عن جمهور أمتها العريض الواسع العميق، فإنهم يشتمون الأمة ويهجونها بعقلية الطاووس المنتفش غروراً.

 

ولو كان لهؤلاء حد أدنى من العقل لنقدوا أنفسهم نقداً حاداً ومُرّاً، ليجيبوا عن سؤال بديهي للغاية: لماذا فشلت مشاريع التغريب على مدى قرنين من الزمان كانت السيطرة المطلقة فيهما للغرب عبر الاحتلال المباشر أو لعملائه في صيغة الاحتلال غير المباشر؟أجل ففي أيديهم المال والإعلام الاحتكاري-قبل عصر الفضائيات والنت-والجيش والشرطة واستخبارات البطش والتعليم ذي المناهج المستنسخة ببغاوياً والتي يتم إكراه الناس على اتباعها!!

 

أفليس في هذا الفشل المستمر ما يستحق من القوم مراجعة صادقة لمسيرتهم المهزومة المأزومة؟
أما في ما يخص شملان العيسى شخصياً فقد سبق له قبل فترة يسيرة أن دعا سادته الأمريكان بوقاحة إلى احتلال اليمن لإنقاذ العرب من الإرهاب!!
وهذا "شرف"لا نظير له في تاريخ العملاء في أي زمان ومكان..

*******

 

الفقي مستاء من الراقصات الوافدات!!

الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب المصري منذ سنوات طويلة.ويطيب له تعريف نفسه في وسائل الإعلام بأنه مفكر قومي!!
اللهم لا اعتراض في هذا الزمن العجيب.

 

لكن العجب لا ينقضي عندما يترك الفقي مهمته الوطنية ويدوس على اعتزازه العروبي المزعوم، فلا يجد ما يعبر به عن التزامه بالأمرين معاً مثل هجومه البذيء على النقاب والحجاب!!وفي المنبر نفسه ينبري ليحتج على غزو الراقصات الروسيات لأرض الكنانة.

ليس دفاعاً عن الفضيلة أو الشريعة فالفقي "يحترم الرقص الشرقي ويعتبره مهنة شريفة"!!
لكن وطني ولذلك يذود عن متعريات مصر وماجناتها في وجه العري الوافد من بلاد المسكوف!!
هزلت والله!!

 

فبالله عليكم هل يصح أن يكون رجل كهذا ممثلاً للشعب المصري المشتهر بتدينه والحريص على قيم الشرف والفضيلة؟فكيف يغدو رئيساً للجنة الشؤون الخارجية، التي تعنى –أو يجب أن تعنى-بقضايا الأمن القومي ورصد محاولات الأعداء التسلل إلى نسيج الأمة وثقافتها للتلاعب بعقلها؟