تاجر المعارضة هيثم مناع.. خسر الشعب ولم يربح النظام
21 ذو الحجه 1432
منذر الأسعد

الأحد4/11/1432هـ الموافق 2/10/2011م قناة الحوار تتابع ردود الفعل على تأليف المعارضة السورية المجلس الوطني السوري واستضافت الموتور هيثم مناع.
هذا المشبوه الذي زعم أن الإسلاميين لا يحظون  بأكثر من 10% من تأييد الشعب السوري مع المبالغة!!

 

فما الفرق بين منطقه ومنطق مخابرات النظام؟ فهل يجوز تحديد نسبة أي قوة بغير انتخابات نزيهة؟ أم أن الذين وعدوه برئاسة حكومة مدجنة لحماية النظام من السقوط هم الذين زودوه بهذا الرقم المزعوم؟أفلا يتناقض هذا الادعاء مع مزاعم النظام ذاته أن الثورة والاحتجاجات سلفية-وليست إسلامية عائمة؟-

 

أم أن "الوحي" هبط عليه من قناة العالم الإيرانية أو المنار التابعة لها وهما القناتان اللتان تستضيفانه بصفة شبه دائمة وهما لا تستضيفان أي معارض سوري حقيقي فموقفهما مع النظام 100% معروف ومشهور وهما لا تخفيانه!!

 

ومن أعاجيب قناة الحوار أنها تؤيد الثورة السورية لكنها ما زالت تقدس ملالي قم، ولذلك امتعض المذيع موسى العمر من متصل أراد انتقاد موقف مناع من المجلس الوطني السوري الذي تألف اليوم، لكن المتصل وقع في إحدى الموبقات عند قناة الحوار فقد وصف قناة العالم بأنها مجوسية وقطع الاتصال معه، في حين لا يفعل ذلك مع الذين يهاجمون الجزيرة أو العربية أو وصال وصفا...

 

وكعادته أصر موسى على تمييع المسألة جاعلاً الذين يقولون بضرورة إسقاط النظام كالذين يؤيدون بقاءه بعد كل جرائمه غير المسبوقة فالجميع عنده سوريون!! ونسي أن القتلة في جيش النظام ومخابراته والشبيحة سوريون-المجوس من إيران ولبنان قلة محدودة-!!
ومتى كانت الخيانة في القضايا المصيرية وجهة نظر؟

 

وأما الاستشهاد برأي بعض معارضي الداخل الذين لا يتبنون إسقاط النظام صراحة في محاولة فجة من موسى لتبرير وجهة مناع فهو استشهاد فاسد،لأن هؤلاء في قبضة النظام الهمجي ويعرفون وحشيته التي ذاقوا بعضها في سنوات الاعتقال والتعذيب. أما مناع فيعيش في باريس ولا يخشى على نفسه!!

 

وأكمل المذيع المريب مسرحيته إذ تلقى اتصالاً من شخص زعم أنه: أبو عدنان وأنه من الرستن وشكر الجيش والرئيس لأنهم خلصوا الرستن من الكلاب الوهابيين!! طبعاً لم تحرك صفاقة الكلب الذي وصف الوهابيين بالكلاب ولو شعرة واحدة عند موسى بعكس غضبته المضرية على وصف قناة العالم بالمجوسية. ولم يعلق المذيع البائس عن أن شخصاً يمدح النظام  يتكتم على اسمه الحقيقي؟ لأنه سوف يفضح نفسه وأنه ليس من أهل الرستن!! مدينة يدكها الطيران و250دبابة ومدافع ميدان ثم يكون هناك عصابات وهابية يدعي أن أفرادها وفدوا من وادي خالد في لبنان!!!

 

والمخزي لمناع أن القناة الإخبارية السورية-بوق رسمي للنظام-ركبت على ظهره ووجدت في هجومه المريب على المجلس الوطني مطية تحقق مآرب النظام ضد الشعب السوري فأوردت شتائمه البذيئة واتهاماته لمجلس يمثل 80% من المعارضة السورية بأنهم عملاء لأمريكا يتقاضون منها أموالاً!! فأين سيجد النظام مطية أكثر استكانة لمصالحه الخبيثة من شخص يزعم أنه معارض وهو يستخدم لغة النظام ضد معارضين لمجرد خلاف في الرأي أو لأنهم ازدروه فأقصوه لخيانته أو لأنه لا يمثل شيئاً؟

 

وكم يشمت المرء في مناع لأن الإخبارية احتقرته وتعاملت معه كأداة رخيصة فلم تورد كلامه بالصوت والصورة البتة وإنما ساقت ما تريد بصياغتها فقط!! فهل أدرك الخائن أنه خسر الشعب ولم يربح النظام؟