قناة العربية.. عِلَّتها المزمنة !!
29 شوال 1433
منذر الأسعد

في يوم الأحد24/9/1433 الموافق 12/8/2012 م عقدت قناة العربية حلقة برنامجها " بانوراما" لمناقشة قرارات الرئيس المصري محمد مرسي إقصاء وزير دفاعه المشير محمد حسين  طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان.
كانت أسئلة المذيعة منتهى الرمحي واضحة فهي تفضح موقفها المناوئ للرئيس والجماعة التي ينتمي إليها في الأصل  ربما بتأثير توجهات القناة التي تخصصت في مناوأة كل ما يتصل بالإسلام والإسلاميين بأدنى صلة.

 

فعندما أشار مندوب حزب الحرية والعدالة الحاكم إلى تقصير الرجلين في قضية مقتل 16 عسكرياً مصرياً في سيناء على أيدي جماعات متطرفة سخرت منه وقالت : إذا أقصاهم لتقصيرهم في أحداث سيناء فهل إذا وقع حادث قطار غداً يقيل وزير النقل ؟ فالقناة تتهم كل إسلامي بأنه إرهابي فإذا تصدى للإرهاب يصبح موضع تندر وهزء بائس.

 

ثم تسأل المذيعةُ  اللواءَ المتقاعد محمود خلف سؤالاً يضج بالتحيز المفضوح لأنه يوحي بالإجابة وهذا سقوط مهني مشين إذ قالت له: يعني كأن المؤسسة العسكرية مقصرة تقصيراً مزمناً ثم جاءت المحاسبة اليوم!!
ثم تكرر كلامها المرسل والعاري عن أي دليل عن أخونة الدولة وتارة عن تقديس الرئيس مستدلة بحشود المؤيدين له في ميدان التحرير!! مع أن بديهيات علم السياسة تقر بالقطع بأن من حق الحزب الفائز في الانتخابات أن يمارس السلطة كاملة في حدود الدستور والقانون على أن يتولى الرأي العام تقويم أدائه بعد أربع سنوات عندما تأتي الانتخابات اللاحقة.

 

لكن المخزي لمنتهى  أن اللواء خلف خالفها ونفى وجود فكرة كهذه-أي أخونة الدولة- عند الرئيس مرسي وأن ابتلاع بلد ضخم كمصر مستحيل!!
ثم أقامت مناحة زاعمة الخوف على حرية التعبير في مصر متناسية أن الرئيس تلقى من وغدين في الإعلام تهديداً علنياً بالقتل وبهدر دمه فهل تعلم أن هنالك بلداً يسمح بهذا؟
عيب يا منتهى ..

 

..و"تخصصها" الأوحد
أما المذيعة جيزيل خوري صاحبة برنامج:ستوديو بيروت، فقد قدمت في يوم الخميس 17/7/1433 الموافق 7/6/2012 م حلقة خاصة عن الانتخابات المصرية الرئاسية وعن تداعيات أحكام القضاء المصري في حق الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي،حيث أتاحت لضيفها  السيناريست وحيد حامد أن يصول ويجول من غير خصم يفند مزاعمه أو منصف يتصدى لهرائه وأكاذيبه.

 

وإصراراً منها  على إقحام صليبتها الحاقدة  التي لا تخفيها،تعرض مشهداً من فيلم طيور الظلام من "بطولة" المهرج عادل إمام عن تزوير الانتخابات لصالح مرشح الحكومة ثم مشهداً آخر لتشويه الإسلاميين،لكن الضيف السفيه عندما تحدث عن الحكم الصادر على مبارك اكتفى  بادعاء أنه يحترم أحكام القضاء لكنه عند سؤال الصليبية له عن دعاوى رفعها محامون متدينون ضده وضد عادل إمام راح يهجو الذين تجرؤوا على مجرد رفع الدعاوى !!!