يسار التيه والدجل
5 ذو القعدة 1433
منذر الأسعد

قناة الجزيرة يوم 5/5/1433هـ الموافق 28/3/2012 م – برنامج: من واشنطن، دارت الحلقة حول موضوع تبدل العلاقة بين أمريكا والإسلاميين، وقد زعم اليساري التائه أسعد أبو خليل أن نتائج الانتخابات الحالية مفصلة على مقاسهم (المجلس العسكري المصري عنده حليف واشنطن وتل أبيب وهو رسم الدوائر الانتخابية لفوز الإخوان والسلفيين: فلماذا إذاً حاربهم كل من مبارك نفسه والسادات وعبد الناصر طيلة حكمهم؟)

 

وأضاف المأفون: أن الإسلاميين لم يكونوا وحدهم ضحايا نظام مبارك، وهذا حق يراد به باطل، لأن أقران المتكلم الدجال من فلول اليسار وعتاة العلمانية كانوا أعوان النظام وحملة مباخر التوريث ولعل اسم رفعت السعيد يكفي شاهداً مفحماً!!

 

ويفتري الكذوب كذلك بزعمه أن التحالف بين الإسلاميين والغرب أصيل عندهم والشاهد الجاهز عندهم هو الجهاد الأفغاني... وفات هذا الجهول الحقود أن التقاء المصالح لا يعني ما خلص إليه بمنطقه المتعسف، وإلا لكان سيده الطاغوت المجرم الهالك جوزيف ستالين أكبر عميل لأمريكا حتى اليوم. فقد تدفقت عليه المعونات الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية في أقصى طاقاتها لكي يكسر الغزو النازي لبلاده!!

 

وجاءت الفرية الأكبر من سابقتها حين ادعى أبو خليل أن دور الإسلاميين في التصدي للصهاينة صِفْر!! فهل يجهل هذا المنافق الرخيص جهاد الشيخ المقدام عز الدين القسام رحمه الله ربما قبل أن يولد أبو خليل وفكره العليل المفلس؟وأين يذهب بحركتي: حماس والجهاد الإسلامي؟

 

ثم افتضح أبو خليل نفسه بنفسه، فهو متعاطف مع رافضة البحرين ويزعم أن ما اقترفوه من جرائم مخزية وخيانة لبلدهم، هو عبارة عن ثورة شعبية!!فهل يستطيع أن يتحفنا بثورة في التاريخ سقط فيها أربعون قتيلاً أكثر من ثلثيهم من رجال الشرطة، ثم توقفت!!

 

وتكتمل فضيحة أبو خليل لنفسه عند حديثه عن الثورة السورية إذ يلتمس أعذاراً قبيحة وكاذبة لعصابات المجرم بشار الأسد بإشارته إلى الموقف من القضية الفلسطينية!! فتباً له وللـ" الممانعين والمقاومين" من مسطرة الأسد وأبيه وحسن نصر الله!! ألم يقتل حافظ الأسد من الفلسطينيين أكثر مما ارتكبته الدويلة اليهودية نفسها؟ ألم يشترك جيش الأسد وحركة أمل الصفوية الطائفية وجيش الاحتلال الصهيوني في طرد المقاومة الفلسطينية من لبنان قبل ربع قرن، بعد عجز العدو اليهودي عن أداء هذه الجريمة وحده؟ وما الذي فعله تاجر المقاومة في دمشق لتحرير الجولان المحتل قبل محاسبته عما قدم لفلسطين؟ بل ما الذي فعله عميل الصهاينة في سوريا للرد على عربدة العدو في أجوائه يومياً وعلى تدمير مبنى عسكري في الكبر قرب دير الزور في أقصى شمال سوريا الشرقي؟

 

إن غلمان اليسار يفتخرون أصلاً بانعدام الحياء لديهم باعتباره "ثقافة رجعية" ولذلك فلا عجب من دجلهم واتجارهم بفلسطين التي رحبوا باغتصاب اليهود لها في عام 1948م لأن سادتهم اليهود "تقدميون" سوف يؤازرونهم في اجتثاث "الرجعية العربية"!!! وصدق نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم القائل: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تَسْتَح فاصنع ما شئت".