حمدي قنديل ورجولة المراجعة للذات
2 شوال 1434
منذر الأسعد

الإعلامي المصري المشهور: حمدي قنديل، كان في طليعة المعارضين لحكم الرئيس المدني المنتخَب محمد مرسي،حتى إنه انخرط بقوة في حركة تمرد، وتصدر المؤيدين للانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي وعطل الدستور وحل مجلس الشورى المنتخب!!

لكن الرجل تفرد على مستوى "النخبة" التي يسميها بعض المتابعين بالـ "النكبة"،فقد تراجع بجرأة عن موقفه السابق،وأخذ يهتف:يسقط يسقط حكم العسكر!!

وقال قنديل على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «ليس دفاعاً عن الإخوان: إذا كانت الشرعية هي شرعية الشارع فلماذا يخفون قاصدين مظاهرات المؤيدين لمرسي (...) ما يحدث الآن هو استمرار لنظام مبارك عندما منع المصريين من التصويت داخل الصناديق والآن يمنعون الأنظار لمشاهدة شرعية الشارع».

 

بل إن قنديل قطع شوطاً أبعد في تعرية أبواق الانقلاب الذين يتصدرون فضائيات المخلوع مبارك، فقد كتب ما يأتي:
(قلم رصاص مع حمدي قنديل)

 

زمن قلب الحقائق :
لميس الحديدي : نطالب الجيش والداخليه يخلصونا من الخمسين ستين الف الي معتصمين في رابعه من حقنا نعيش في امان

توفيق عكاشه : انا بطالب الفريق السيسي يضربهم في رابعه بالطيارات علشان ميحصلش عنده اي خسائر في الجنود

احمد موسي :انا عايز اعرف الجيش والشرطه ساكتين ليه علي الي في رابعه و ايه يعني لما يموت الف والا اثنين والا عشره الاف منهم

وفي الآخر يتهموا حازم ابو اسماعيل و عصام سلطان وقضاة من أجل مصر بالتحريض على قتل المعتصمين

عمركم شفتم سفاله ونداله ووقاحه اكتر من كده)!!

 

وبما أن الرجوع إلى الحق فضيلة، فإنني أشهد بأن حمدي قنديل يستحق هذا الوصف، لأنه امتلك شجاعة نادرة في مواجهة نفسه،ثم في مقارعة طوفان من القمع والترهيب والدجل،المفروض على مصر بحذاء انقلابي موتور، لا يعنيه تدمير مصر ولا تمزيق نسيجها الاجتماعي، بسبب شهوته العارمة للتسلط على البلاد والعباد،مستغلاً حفنة من العملاء التغريبيين،الذين فشلوا في الحصول على ثقة الناس في الانتخابات الحرة النزيهة، وفضلوا أن يكونوا-كعادتهم-مسامير وضيعة تحت أحذية الطغاة!!