موقع يستحق المتابعة
3 ذو القعدة 1435
منذر الأسعد

من الأعراف الجاهلية التي أرساها الغرب وأتباعه التغريبيون، سيادة الأنانية لدى وسائل الإعلام إلى درجة تثير الغثيان، لأنها تأتي على حساب الحقيقة الموضوعية والأمانة وعلى حساب المتلقي الذي يجب أن يحصل على المعلومة بنزاهة وعلى الآراء المتباينة بشفافية وإنصاف.

نقول ذلك تأصيلاً لهويتنا الإسلامية التي نعتز بها، وليس من باب امتداح النفس.

 

نحن اليوم ننسف ذلك العرف الجاهلي بدعوتنا أحبابنا رواد موقعنا إلى الاهتمام بما ينشره موقع (المثقف الجديد) بعامة، ولا يعني هذا تأييدنا لكل ما يُنْشَر فيه، فشعار الأمة كلها يطابق مقولة كثير من علماء السلف وأشهر من نُسِبَت إليه هو الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، وهي: ما منا إلا من يؤخذ من قوله ويُتْرَك إلا المعصوم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

 

محور اهتمام الموقع المشار إليه، هو نشر مقالات الرأي حول أحداث كبرى راهنة تهم أمة الإسلام، تتصل بقضاياها العادلة وصيانة هويتها الفذة، ومقارعة أعدائها الخارجيين والداخليين الحجة بالحجة، مع تعرية أكاذيبهم ودحض أباطيلهم.

 

وإليكم أعزاءنا خلاصة جولة عاجلة قمت بها في موقع المثقف الجديد، لإطلاعكم على نماذج مما ينشره الموقع شبه المتخصص في الدفاع العقدي والفكري عن ديننا وأمتنا وتاريخها الناصع وحقوقها المهدرة.

 

فقد كتب الأخ الأستاذ علي محمد طه تقريراً موثقاً، بعنوان: تقرير عن قوة النشاط الشيعي في الإمارات، رصد فيه –كما قال- الواقع المرعب لانتشار التشيع الذي بات حاضراً يصول ويجول في طول وعرض البلاد ,حيث كان إلى فترة قريبة نادراً ومحصوراً في بعض مناطق البلاد.....ومع أن الحضور الشيعي هناك عمره مئتا سنة، فإن فورته بدأت في فترة الثمانينيات من القرن الميلادي العشرين عقب ثورة الهالك خميني وسعيه الخبيث إلى تصدير الرفض إلى ديار الإسلام.. كان الحضور الرافضي نادراً لكن الغرب يزعم اليوم أن نسبة الشيعة بين مواطني الإمارات نحو 17%!!!

 

ويرسم التقرير-على إيجازه- صورة دقيقة للوضع الحالي للقوم وسبل تغلغلهم وأماكن تجمعاتهم، وأبرز شخصياتهم السياسية والمالية.....

 

والمحزن أن قراراً رسمياً صدر في سنة 1996م جعل التشيع الإمامي مذهباً معترفاً به، لما ترتب على ذلك من نشاط هدام غير مسبوق.
وأما الأستاذ عبد الواحد الأنصاري فأعد قراءة ممتازة عنوانها: ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب في تقرير راند- في إشارة إلى مؤسسة راند الأمريكية الخبيثة التي تتولى مهمة الحشد الفكري للعداء الغربي للإسلام مع تعزيز التصوف والتغريب بقشرة إسلامية زائفة-.

 

وبعد عرض فكري تأريخي للمراحل الاستشراقية السابقة، يخلص الكاتب إلى أن الهدف الحقيقي للغرب هو القضاء على الإسلام الصحيح، ولكي يستطيع القضاء على الإسلام الصحيح فلا بد له من القضاء على شخصيتين اثنتين وتراثهما ورسالتهما في العالم، وهما:

شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس ابن تيمية.
والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي.

 

ويقدم الرجل وجهة نظر تقبل المناقشة عن إصرار الغرب على ربط الحركات التكفيرية القائمة بالدعوة السلفية لغاية ماكرة هي محاربة الأخيرة تحت ذريعة مكافحة الأولى!!

 

وتحت عنوان: نماذج من حرب الخامنئي على اللغة العربية، نشر الموقع مقالة قيّمة للأستاذ مصطفى حسين كشف فيها البون الشاسع بين مزاعم نظام الولي الفقيه عن حبه المزعوم للغة العربية وبين الواقع الكارثي للغة القرآن الكريم في الدولة المجوسية الجديدة، من تضييق شديد على تعلمها ومن تعميم احتقار غلاة الفرس لها واستهزائهم بها..ثم يستدل بكلام فظيع موثق قاله صادق زيبا كلام المفكّر الإيراني البارز وأستاذ بجامعة طهران ومن أبرز أعضاء الثورة الثقافية ومنه:

 

إن الدوافع من وراء تأسيس "مجمع اللغة الفارسية " (برئاسة حداد عادل مستشار المرشد خامنئي) كانت طرد الكلمات والمصطلحات العربية من الفارسية، وهذا يدل على حقدنا تجاه العرب".

 

- مراقبة أسماء المتاجر والمحلات والسلع والبضائع كافة، وتجنب كتابة أسماء تلك المنتجات بأسماء أو عناوين عربية.

 

- يحظر القانون الإيراني التي تم التصديق عليه سنة 2006 استخدام أسماء غير فارسية ويلزم عقوبات على مستخدميها بدءا بتحذير مكتوب، ثم إغلاق مؤقت وصولا الى إلغاء تصريح العمل.(وكالة انتخاب، 9 يوليو2014)

 

- منع وزارات التربية والتعليم تعلم تدريس اللغة العربية التي تعد الثانية في إيران في مدارسها إلا بعد المرحلة التمكينية للمهارات اللغوية للغة الفارسية، عندئذ تدرس مبادئ الأولية للصرف والنحو باللغة الفارسية وبشكل خجول جدا.

 

- تم التشديد في الفضائيات الفارسية على عدم استعمال المفردات العربية حيث تم طرد احد مقدمي البرامج في التلفزيون الايراني بسبب استخدام مفردات غير فارسية.(حداد عادل، وكالة سيتنا الرسيمة، 9يوليو 2014)

 

- اعتقال المرشحين والمرشحات العرب للمجالس البلديات في الإقليم الأحواز بسبب إلقائهم كلمة باللغة العربية. ففي عام 2013 تم اعتقال المرشحة العربية " سناء السالمي" في مدينة "الفلاحية" التي تقع جنوبي مدينة الأحواز العاصمة بعد إلقائها خطاباً باللغة العربية في مهرجان شعري وتزامنت هذه الانتخابات، مع انتخابات الرئاسة الجمهورية يوم 14 يونيو 2013.(مفكرة الإسلام 9 يونيو 2013 نقلا عن العربية نت)

 

- منع استخدام أسماء عربية للمواليد الجدد وفرض أسماء فارسية عليهم ومن يرفض ذلك لا يتم إصدار أي إثبات له ولا يتم الاعتراف به.

 

- السخرية من اللغة العربية من خلال نكت وأشعار وبرامج تلفزيوني

 

- فَرض اللغة الفارسية على المحاكم الأحوازية، ومنع اللغة العربية فيها وعدم قبول شهادة الشاهد باللغة العربية في المحاكم.

 

- رفض جميع المعاملات أن لم تكن باللغة الفارسية ويمنع مراجعة الدوائر إن لم يكن التفاهم مع موظفيها باللغة الفارسية.

 

- عدم منح التراخيص لنشر مطبوعات باللغة العربية حيث لا توجد جريدة عربية في الأحواز.

 

- عدم استيراد الكتب العربية التي تساعد على تعلم "اللغة العربية".

 

- منع تأسيس مواقع عربية على شبكة الانترنت.

 

- إغلاق أول دار حضانة باللغة العربية حاصلة على ترخيص شرعي، أسستها الرسامة العربية الشهيرة "سهام سجيرات" زوجه سعيد آل كثير أحد أعضاء مجلس بلدية الأحواز العاصمة بعد أشهر من فتحها عام 2004.