بي بي سي الرافضية/ الموضوعية؟!!
27 ذو القعدة 1435
منذر الأسعد

لعل قراءنا الأكارم لاحظوا تجاهلنا فضائية بي بي سي منذ مدة طويلة. وهي ملاحظة صحيحة فقد اكتشفنا من قبل وعبر متابعة طويلة ودقيقة أن هذه المحطة لا تحترم الحد الأدنى من المعايير المهنية، في تعاطيها مع الشؤون المتعلقة بالإسلام والمسلمين.. وعرضنا في حينه نماذج كثيرة وشواهد ساطعة على صحة الاتهامات التي أطلقناها بعد التثبت الواجب.. ثم زهدنا في رصدها لأننا لم نجد أي تحسن في أدائها..

 

مؤخراً، عثرنا بتقدير الله تعالى ومن دون تعمد منا، على مزيد من الأدلة التي تقطع بأن القائمين على هذه الفضائية ما زالوا على نهجهم التضليلي..

 

لاحظنا أن بي بي سي عندما تورد خبراً أو تقريراً أو تحليلاً لما يتعلق بأخبار القتال في العراق تصر على تسمية الثوار بـ‍‍: المقاتلين السُّنَّة!!

 

ومن أبجديات الموضوعية في التعامل الإعلامي مع أسماء الجماعات والمنظمات والهيئات التزام الأسماء التي تطلقها تلك الجهات على نفسها.. فذلك الشرط ركن جوهري في سلامة الخبر الذي لا يجوز بحال تضمينه أي رأي.. وثوار العشائر في العراق لا يسمون أنفسهم المقاتلين السنة،فمن أين ابتدعت بي بي سي لهم هذا الاسم؟

 

ولماذا تتبنى القناة نفسها أسماء القطعان الرافضية بحرفيتها من دون أن تنعتها بالشيعية؟
أليست الغاية الخبيثة هي قلب حقيقة كبرى هي أننا نحن الأمة وأن الرافضة طائفة تزعم الانتساب إلى الإسلام؟

 

وشاء الله عز وجل، أن يزيد في تعرية بي بي سي ومكرها وعدائها لديننا،فافتضح أمر تمويلها فيلماً صفيقاً- تصفه بأنه وثائقي!!- مع أنه يزوّر الحقائق الجلية حول أوضاع الشيعة في السعودية،واشتمل على تلميع كاذب خاطئ لمطلوبين لجهات الأمن والقضاء نتيجة إقدامهم على قتل رجال أمن وتخريب ممتلكات عامة وخاصة!!

 

الفيلم البائس –وعنوانه: "الحراك السري في السعودية"- قدمته المدعوة: صفاء الأحمد،التي سرعان ما لمّعتها الأيدي الحاقدة فاستضافها مؤتمر برلين للأدب العالمي،لتمارس كذبها فتدعي أنها من ألد أعداء الطائفية،بينما يضج فيلمها الكارثي بأسوأ تزييف طائفي زاعق..

 

ولم تسأل بي بي سي نفسها: كيف تزعم الموضوعية وهي تموّل فيلماً أحادياً فليس فيه صوت لأي من عائلات الذين قضوا من رجال أمن ومواطنين عاديين- نرجو الله أن يتقبلهم شهداء- !!