«12» فكرة لجعل ابنك منجزا لا كسلان
12 جمادى الثانية 1436
د. جاسم المطوع

قال: ابني كسلان ولا ينجز عملا إلا إذا كنت أتابعه وقد تعبت من ملاحقته من أجل أن ينجز عملا، فماذا أفعل؟ قلت: إن الطفل إذا عودته على أمر اعتاد عليه، فعندما تتابعه وتلاحقه دائما يتعود على متابعتك له حتى يتعلم ألا ينجز إلا بالمتابعة، فتنعدم المسؤولية عنده، ويتعلم الإنجاز من خلال الاعتماد على الآخرين، قال: نعم هكذا ابني.

قلت: سأخبرك بـ (12) فكرة عملية تساعد ابنك على الهمة العالية في الإنجاز وترك الكسل؛ لأن هذا الأمر لو استمر مع الطفل يدمر حياته المستقبلية، وأنا أعرف زوجة اشتكت من زوجها الذي لا يتحمل أي مسؤولية ويعتمد على الآخرين في كل شيء، ولا ينجز إلا لو لاحقته زوجته مائة مرة، فلما تدخلت في تحليل هذه الحالة وجدت أن أم هذا الزوج قد عودته منذ طفولته على أن تلاحقه ألف مرة من أجل الإنجاز والعمل حتى صار ذلك طبعا، وكما قيل (المرء على ما اعتاد عليه).

قال: طيب ذكرت لي أن هناك اثنتي عشرة فكرة تساعدني في تحويل ابني من كسلان خامل إلى منجز، فما هي هذه الأفكار؟

 

قلت: أما الفكرة الأولي فهي: أن يشاهدك طفلك بأنك نموذج وقدوة في الإنجاز، فعندما تضع هدفا تسعى لإنجازه، ولا تترك عمل اليوم فتؤجله للغد، فهذا أقوى سبب من أسباب تغير الأبناء نحو الإنجاز وهو توفير بيئة إنجاز وعمل وحركة فيتأثرون بها.

 

والثاني: أن تكافئ طفلك بكلمة طيبة أو بتصفيق حار عندما ينجز مهمة وحده، ولو كانت هذه المهمة صغيرة.

 

 

والثالثة: أن تعلمه التخطيط وكتابة الأهداف، فالأهداف كلما كتبت صارت أسرع في التطبيق وتكون أقوى من الاعتماد على الذاكرة أو المشافهة.

 

والرابع: قد يكون الخوف من الفشل والخطأ أو عدم معرفة كيفية يبدأ في المهمة هي سبب عدم إقدام الطفل على العمل وتوقفه عن الإنجاز، فإذا كان الخوف هو السبب نشجعه نحو الإنجاز ونعلمه أن الخطأ أمر عادي في الحياة، فلو أخطأ فإنه يستفيد من خطأه ويعتبر الخطأ تجربة بالحياة، فكم من خطأ قاد صاحبه للنجاح، وأما الاحتمال الثاني لو كان لا يعرف كيف يبدأ فنعلمه وندعمه حتى ينطلق بالعمل.

والخامسة:
نعلمه كيف يحدد الأولويات عندما يكون لديه أكثر من مهمة أو هدف، فكثير من الأبناء يتوقفون عن الإنجاز لأنهم يشعرون بأن المهام عليهم كثيرة ولا يعرفون ما هي أولويات العمل.

 

 

والسادسة: نحرص على أن يرافق المنجزين لا الخاملين، فإن الصاحب ساحب، فلو صادق الناجحين والمنجزين صار مثلهم منجزا.

 

والسابعة: أن يشترك بناد رياضي أو علمي تساعده البرامج على تنظيم وقته واستثمار طاقته، وأذكر بالمناسبة أبا كان يشتكي من خمول ابنه وكسله فاقترحت عليه بأن يدخله مدرسة كشفية صيفية، فكانت المفاجأة عند عودته من المدرسة بأنه تغير تماما وصار منجزا ومنظما ويتحمل مسؤولية قراراته.

 

 

والثامنة: استخدام نظام العقوبات والمكافآت فإنه مفيد أحيانا لبعض الحالات، ولكن نستخدمه بحكمة وفي الوقت المناسب.

 

 

والتاسع: محاولة ضبط الواجبات والمهمات اليومية بمواعيد الصلاة؛ لأن الصلاة لها مواعيد ثابتة يستطيع الإنسان أن ينظم جدوله عليها.

 

والعاشرة: أن يحفظ الدعاء ويردده (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ) وأن يعرف معنى لماذا التعوذ من (العجز والكسل)!


الحادي عشر:
نعلمه أن يضبط وقته عندما يستخدم الشبكات الاجتماعية أو الهاتف لو اتصل به صديق فيحدد وقتا معينا يلتزم به، حتى يكون منجزا.

 

والثاني عشر: أن يعطي لأهدافه ومهامه أولوية عن أهداف الآخرين ومهامهم؛ حتى لا يكونوا سببا في تضييع وقته، فقال الرجل سأعمل بهذه الأفكار وانتظر النتيجة.

 

المصدر/ اليوم