16 شعبان 1424

السؤال

بداية جزاكم الله خيرا على ما تفيدون به الدعوة الإسلامية .<BR>أنا شاب عمري 19 سنة وادرس في الجامعة التزمت بالمسجد وعمري 14 سنة وصرت أصلي الصلوات الخمس في المسجد مع تقصير في صلاة الفجر فكنت أقضيها في بعض الأحيان و أصلي ركعتي قيام ليل على الأقل يوميا تقريبا والضحى وأقرأ جزء من القرآن يوميا و حفظت ما يزيد عن 12 جزء من القرآن بفضل الله ، و لكني وللأسف لم أكن أعلم بحرمة العادة السرية فمارستها وعندما علمت بحرمتها تركتها وبقيت على حالي إلى أن دخل الانترنت إلى البيت وبينما كنت أتصفح الانترنت فتحت لجهلي ودون قصد موقع للصور الإباحية فأغلقته مباشرة وتكرر الحادث عدة مرات ولكن وللأسف ضعفت وتصفحته في احد المرات وعدت للعادة السرية و تكرر الحادث ثلاث مرات .<BR> ولكن وبفضل الله عدت إلى رشدي واستجمعت قواي وإرادتي وصرت لا استخدم الانترنت إلا قليلا .<BR> وتركتها وبقيت في عباداتي و صرت اعمل في دار القران ونجحت بفضل الله .<BR>و لكن وللأسف حديثا وأنا أرى ما جاءني من رسائل على الانترنت فإذا هنالك رسالة للصور المحرمة وفتحتها وتصفحتها وعدت ومارستها لمرة واحدة وأنا نادم أشد الندم لأنني ضعفت .<BR>والآن لا أعرف ماذا افعل فأنا أعمل في دار القران وهم بحاجة لكل شخص يساعدهم وهم يثقون بي فوجهوني .<BR>جزاكم الله خيرا .<BR>

أجاب عنها:
هاني العبدالقادر

الجواب

أخي.. أشعر بمروتك تمتلئ إيماناً وصلاحاً وتقوى وهكذا قلب المؤمن تؤلمه المعصية ويعذبه الإثم، فهنيئاً لدار القرآن بك.. أخي الفاضل لم أجد مربياً أو متخصصاً نفسياً ينهل من نبع محمد صلى الله عليه وسلم إلا ونادى بالعلاج الرباني وهو الزواج، أرجوك يا أخي لا تكن يائساً في طلب الحلال، فإنما اليائس في طلب الزواج، كجائع يصرخ من الجوع ولا يتحرك من مكانه بحثاً عن الطعام الطيب الحلال، ثم يريد الامتناع عن لحم الخنزير المتناثر حوله، وكأني بالمتخاذل عن طلب الحلال غير موقنٍ وغير واثقٍ بوعد الله الذي ذكره رسوله الكريم "ثلاثة حق على الله عونهم..." – وذكر منهم – الناكح يريد العفاف، فاسع يا أخي وخوّف من يمنعك من أهلك بأنه شريكك في الإثم في كل نظر أو سماع أو فعل محرم.. وإلى تحقيق غايتك بالزواج عليك بالعلاج "المؤقت جداً" الرياضة والصوم، والابتعاد عن مصادر الفتنة، وثق أن من الفتيات من تعاني معاناتك، ومن الآباء من يتمنى إعفاف ابنته بشاب مؤمن صالح مثلك. والله يسدد مسعاك.