19 جمادى الثانية 1426

السؤال

كنت وأصحابي ممن يتعاطون الحشيشة، والآن- والحمد لله- ساعدني الله _تعالى_ على ترك تلك المعصية، ولكن أصحابي، لا يريدون أن يتركوني في حالي، ففي كل مرة يأتوني بمشكلة جديدة، وأنا لدي أطفال، وأريد منهم أن يتركوني.<BR>سؤالي: هل علي ذنب لو أني أبلغت عنهم الجهات المعنية، حيث إن بعضهم لديه أطفال.<BR>وجزاكم الله كل خير.<BR>

أجاب عنها:
جمّاز الجمّاز

الجواب

الحمد لله رب العالمين، وبعد: يجب في حقك هجرهم وترك زيارتهم، وترك الارتباط بهم، أيّاً كان الارتباط، وكل مرة يأتونك فيها امتنع عن أي تصرف معهم سواء ينفعك أو ينفعهم، ولا تقبل بالتفاوض معهم مهما قالوا، ومهما بيّنوا ومهما أرادوا، وعليك إذا أتوك أن تنصحهم وتخوّفهم بالله _عز وجل_ من مغبّة إقامتهم على هذه المعصية الشنيعة، وأن الله _جل وعلا_ قد يقبض أرواحهم وهم على هذه الفاحشة، فتكون خاتمتهم سيئة، بيّن لهم أن عملهم هذا فيه ضرر عظيم، وخطر كبير على أنفسهم وأهليهم وأولادهم وأسرهم. وأشعرهم أنك ترفل في نعمة الله _تبارك وتعالى_، وأنك تحمده _جل وعلا_ على ما أنعم به عليك، ولا تنسَ أن تسأل لهم الهداية، ولك بالثبات، ومتى شعرت بأنهم مقيمون على باطلهم ولم يتركوه، ولم يكن لنصحك أثر فأبلغ عنهم الجهة المعنية الشرعية، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولو كانوا متزوجين ولديهم أولاد، فإن هذا من التعاون الواجب على البر والتقوى، وتركك الإبلاغ عنهم من التعاون المحرم على الإثم والعدوان. وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.