7 ربيع الأول 1428

السؤال

لست ملتحقا بعمل، وأجد وقتا واسعا فأقضي ما يصل إلى ثلاث ساعات يوميا أتنقل فيها ما بين المواقع الدينية الموثوقة على النت، ومتابعة البرنامج الجادة على الفضائيات السياسية وغيرها ولا يتعدى الأمر أكثر من ذلك.<BR>سؤالي: هل من بأس في عملي هذا أم أستغل هذا الوقت الطويل في تحصيل العلم؟ علماً بأني أستفيد من ذلك في أمور ديني، وكذلك تثقيف نفسي في شتى مجالات الحياة السياسية والاجتماعية.<BR>

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فالواجب على المسلم أن يستثمر وقته فيما يقرِّبه إلى الله تعالى من طلب لعلم نافع أو سعي في عمل صالح، ويكون ذلك بتقديم الأهم على المهم والواجب على المندوب وما كان نفعه متعدياً على ما كان نفعه قاصراً، وعليك ـ وفقك الله ـ أن تعنى أولاً بالعلم الواجب عليك معرفته فيما يتعلق بالإيمان بالله _عز وجل_ ومعرفة أسمائه وصفاته وبقية أركان الإيمان. ثم العلم المتعلق بالعبادة الواجبة عليك من طهارة وصلاة ونحوهما، ويكون ذلك بحضور مجالس العلم وسؤال العلماء والقراءة في الكتب النافعة، ولا مانع مع هذا كله من حضور البرامج النافعة في التلفاز بالضابط الذي سبق ذكره من تقديم ما كان مهماً على ما دونه أهمية، والحرص على ما كان نافعاً دون سواه. واعلم وفقك الله أن العمر قصير والعلم كثير ولا يستطيع امرؤ أن يحصل في مدة عمره على كل ما يريد، فعليك باستشارة أهل العلم والخبرة وسؤالهم عن أنفع المواقع والبرامج وأغزرها فائدة؛ لتوفر على نفسك وقتاً وجهدا، والله الموفق والمستعان.