الإرهاب صناعة اليهود الرابحة عبر العصور
29 صفر 1425

الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في فلسطين لتصفية شيخ المجاهدين أحمد ياسين (الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية)، أثبتت للعالم كله من هو الإرهابي الحقيقي على أرض فلسطين، فلم يعرف العالم عبر تاريخه الطويل شعباً اتصف بالخسة والخيانة والنفاق والعنف والإرهاب كاليهود قتلة الأنبياء، وناقضو العهود والمواثيق، وأبناء القردة والخنازير، الذين غضب الله عليهم ولعنهم؛ لكفرهم وعنادهم وعصيانهم وسوء طباعهم ، فمن الحقائق الثابتة أن حياة اليهود منذ نشأتهم الأولى وإلى الآن تقوم على المؤامرات والفتن والدسائس وإشعال الحروب والمنازعات والفساد في الأرض، والجحود والكفر بنعم الله، ونقض العهود والمواثيق ، وقتل الأنبياء، والتطاول على الله _سبحانه_ بأقذر الصفات التي تتنافى مع جلال عظمته.<BR>فقد جبلوا على الخداع والنفاق، وأدمنوا حب الشر للناس والسعي في إفسادهم، وإشعال نار الحرب بينهم ، قال الله _تعالى_: "وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً" (المائدة: من الآية64)، وقال _تعالى_: "وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً" (الإسراء:4-7).<BR>وتاريخ الصهاينة المعاصرين الذين تشابهت قلوبهم مع قلوب أسلافهم وأجدادهم مليء بالخيانة ونقض العهود وتدبير المؤامرات، وأحداث الحرب العالمية الثانية ليست ببعيد، فقد خان اليهود الألمان البلد الذي آواهم وتحالفوا مع أعداء ألمانيا، وانقض يهود الدونمة - الذين قدموا من أسبانيا طلباً للنجاة وخوفاً على حياتهم من محاكم التفتيش - على الخلافة العثمانية وأسقطوها علي يد مصطفي كمال أتاتورك رغم أن الدولة العثمانية هي التي وفرت لهم الملاذ والملجأ، وأعطتهم كل حقوق المواطنة، وبعد ذلك اغتصبوا أرض فلسطين العربية الإسلامية، ودنسوا مقدساتها، وعاثوا فيها فساداً، وشردوا شعبها، وارتكبوا المذابح الجماعية لإبادته.<BR><BR><font color="#0000FF">اليهود يدمرون أمريكا: </font><BR>ولقد أدرك المعاصرون من غير العرب والمسلمين خبث اليهود وسوء طباعهم وخطرهم على المجتمعات الإنسانية، فقال الرئيس "بنيامين فرانكلين" في خطاب ألقاه عند وضع دستور الولايات المتحدة سنة 1789م: "أيها السادة، في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها، ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم". <BR>ثم يقول: "إذا لم يُبعد هؤلاء من الولايات المتحدة بنص دستورها، فإن سَيلَهم سيتدفق، إلى حد يقدرون معه أن يحكموا شعبنا ويدمروه، ولن تمضي مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا عمالاً في الحقول لتأمين الطعام لليهود، على حين يظل اليهود في البيوتات المالية، يفركون أيديهم مغتبطين". <BR>"إني أحذركم أيها السادة، إنكم إن لم تُبْعِدوا اليهود نهائيًّا فلسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم. إن اليهود لن يصبحوا مثلنا، ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط". <BR>وها هي نبوءة فرانكلين قد تحققت، وأصبح اليهود اليوم يحكمون أمريكا، ويسيطرون على اقتصادها وإعلامها، وقد لا تمر المائتا سنة التي حددها فرانكلين حتى يصبح الأمريكان المسيحيين عمالاً في حقولهم.<BR>ومنذ نحو مائتي عام ذكر الرئيس الأمريكي "جورج واشنطن" موقفه من الخطر اليهودي المهدد لكيان المجتمع الأمريكي قائلاً: "يفوق تأثير اليهود المدمر على حياتنا ومستقبلنا خطر جيوش جميع أعدائنا، بل إنهم أشد خطرًا وفتكًا على حرياتنا بمائة ضعف". <BR>ثم يقول: " ومما يؤسف له ويؤلم في نفس الوقت أن حينًا من الدهر طويلاً قد انقضى، ولم تحاول ولاياتنا خلاله ـ كل منها على حده ـ مكافحة اليهود والقضاء عليهم رغم برهنتهم على أنهم يشكلون مجموعة حشرات تفتك بمجتمعنا، وتؤلف أكبر خطر يمكن أن يهدد استقرار الولايات المتحدة وأمنها".<BR>وقال لويس التاسع ملك فرنسا: " أفضل حجة مع اليهودي أن تغرز خنجرك في معدته " <BR>وكتب نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا إلى أخيه ملك وستفاليا: " ما من عمل أكثر خِسَّة يمكنك فعله أكثر من استقبالك لليهود، لقد قررت إصلاح اليهود ولكنني لا أريد زيادتهم في مملكتي، ولقد فعلت كل ما يمكن أن يبرهن على احتقاري لأحط شعب على الأرض، وكثيرًا ما كان يردد: "منذ أيام موسى واليهود ظالمون أو متآمرون، كل مواهب اليهود مركزة في أعمال النهب، لهم عقيدة تبارك سرقاتهم وأفعالهم السيئة، اليهود يُدمِّرون فرنسا كالجراد"،<BR>ويقول الفيلسوف "جوستاف لوبون" في مصنفه الضخم" اليهود في تاريخ الحضارات الأولى": "ظل اليهود حتى في عهد ملوكهم، بدويين أفّاكين مغيرين سفّاكين مندفعين في الخصام الوحشي، فإذا ما بلغ الجهد منهم ركنوا إلى خيال رخيص، تائهة أبصارهم في الفضاء كسالى خاليين من الفكر كأنعامهم التي يحرسونها". <BR>وفي مقام آخر يقول لوبون: " لم يجاوز قُدماء اليهود أطوار الحضارة السفلى التي لا تكاد تميز من طور الوحشية، وعندما خرج هؤلاء البدويون الذين لا أثر للثقافة فيهم من باديتهم ليستقروا بفلسطين وجدوا أنفسهم أمام أمم قوية متمدينة منذ زمن طويل، فكان أمرهم كأمر جميع العروق الدنيا التي تكون في أحوال مماثلة، فلم يقتبسوا من تلك الأمم العليا غير عيوبها وعادتها الضارية ودعارتها وخرافاتها."<BR><BR><font color="#0000FF">الإرهاب الصهيوني في فلسطين: </font><BR>وإذا نظرنا إلى تاريخ اليهود الحديث في فلسطين نجد ما ترتكبه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني من عنف وإرهاب وإبادة جماعية على مدى أكثر من نصف قرن.<BR>ولا غرابة على دولة نشأت من سفاح، واغتصبت الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين ودنست المقدسات، وارتكبت عشرات المذابح في حق الفلسطينيين العزل، أن تنجب مجموعة من القتلة والسفاحين ومصاصي الدماء، سواء كانوا قادة أو مستوطنين أو يهود متطرفين.<BR>ولقد ضم تاريخهم المعاصر ودولتهم اللقيطة التي ترعاها أمريكا مجموعة كبيرة من السفاحين والقتلة الذين لعبوا دوراً خطيراً في الصراع العربي الصهيوني، وارتكبوا العديد من الجرائم والمذابح في حق الشعب الفلسطيني المسلم صاحب الحقوق الشرعية في الأرض والمقدسات.<BR><BR><font color="#0000FF">صفحات من السجل الأسود: </font><BR>ولو نظرنا في السجل الأسود للإرهاب الصهيوني في فلسطين والمنطقة العربية سنجد مئات الصفحات الملطخة بدماء العرب والفلسطينيين، وسنجد السفاح شارون (رئيس وزرائهم الحالي) له باع طويل في ارتكاب عشرات المذابح الجماعية ضد الفلسطينيين والأسرى المصريين والشرب من دمائهم حتى الثمالة.<BR>ففي عام 1956م عندما صدرت أوامر الانسحاب للقوات المصرية خلال العدوان الثلاثي، لم تكن هناك خطة منظمة لانسحاب القوات، فسقط في الأسر آلاف الجنود المصريين، فأوقف شارون المئات من الأسرى، وطلب من كل أسير أن يحفر بيديه حفرة كبيرة أمامه، ثم أمر ببدء المذبحة وإطلاق النار عليهم، وهذا المشهد تكرر في أنحاء كثيرة من سيناء وبقيادة شارون.<BR>وفي عام 1967م جاءت له الفرصة مرة أخري لاحتساء دماء المصريين، وعلى نطاق أوسع، فقد انسحبت القوات المسلحة المصرية من سيناء عشوائياً، وكان لابد أن يسقط آلاف الأسرى في أيدي السفاحين الإسرائيليين وعلى رأسهم شارون، فكانوا يجبرون الأسرى على إغماض عيونهم، ثم تقييدهم بالحبال، وإصدار الأوامر لهم بالانبطاح على بطونهم في طابور طويل، ثم تأتي الدبابات لتسير عليهم، وبهذه الوحشية استشهد مئات الجنود المصريين.<BR>وقد كشف عن هذه المذابح البشعة كل من الضابط الإسرائيلي السفاح "اربيه بيرو" و"مردخاي براون"، واعتراف هذين السفاحين جاء للفخر بما ارتكباه ضد المصريين بناء على أوامر شارون، وقالا: "نحن لا نعرف الندم فيما ارتكبناه، بل لو عادت بنا الأيام لفعلنا أكثر من ذلك".<BR>كما قال السفاحان في اعترافهما الذي نشرته الصحف الإسرائيلية: "كان قائدنا اريل شارون، وكان القائد العام هو موشي ديان – في حرب 1967م- وكانا يقيمان المسابقات والجوائز للجنود وصغار الضباط لمن يتفنن أكثر في أساليب وقتل الأسرى المصريين"، وبدأ حفل الفخر يتوالى بعد أن قدم شارون وديان هدايا سخية للسفاحين الذين قتلوا الأسرى، وقد أعلن الجنرال السفاح "رونائين ايتان" أنه وحده قتل خمسين أسير مصري، وكان يتفنن في وصف كيفية قتلهم،وبعد النكسة تم تعيين السفاح شارون قائداً للقوات الإسرائيلية في الجبهة الجنوبية "مصر"، وظل قائداً لها حتى عام 1972م، وفي أثناء عمله على هذه الجبهة لم يعجبه وجود رفح مصرية ورفح فلسطينية، وقرر تفريغ رفح المصرية، وكانت عملية التفريغ واحدة من المجازر البشعة التي قام بها هذا السفاح، فقد قاد قواته ودخل المدينة، وطلب من سكانها المصريين مغادرتها ومن رفض كان مصيره القتل في مذبحة غير مسبوقة إلا على أيدي السفاحين الإسرائيليين.<BR>ويصف "عوزي هوفمان" كاتب سيرة شارون، مذبحة رفح بقوله: "قرر شارون إخلاء منطقة رفح المصرية من سكانها المصريين، حيث شرد سبعة آلاف مصري، واستشهد عدد كبير منهم" ثم يقول: "لقد نفذ شارون عملية الإخلاء بمنتهى الوحشية، وتفنن هو وجنوده في مصادرة أملاك البدو، وطرد أكثر من سبعة آلاف مصري من محل إقامتهم، وأجبر المصريين على الرحيل من رفح، وكل من رفض كان نصيبه الذبح كالنعاج".<BR><BR><font color="#0000FF">مذبحة صبرا وشاتيلا: </font><BR>وفي عام 1982م دبر شارون كوزير للدفاع في ذلك الوقت الغزو الإسرائيلي للبنان لطرد المقاتلين الفلسطينيين منه، وهذه هي العملية التي خرج على إثرها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورفاقه من لبنان، لكنها أيضاً خلفت واحدة من أبشع المذابح في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث قامت الميليشيات المسيحية في لبنان وتحت إشراف وحماية القوات الإسرائيلية بقتل مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا غرب بيروت في سبتمبر 1982 م.<BR>وقد أصدر " مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء " – وهو إحدى منظمات المجتمع المدني في مصر- بياناً عدد فيه صفحات شارون السوداء عبر تاريخه المليء بالعنف وسفك الدماء، ووصفه البيان بأنه قاتل محترف وسفاح حقير دنست يداه دماء الشرفاء الأبرياء،<BR>فقد شارك في مذبحة دير ياسين، وكان عمره في ذلك الوقت 20 عاماً، وقتل فيها بطريقة بشعة 20 فلسطينيا بين طفل وامرأة ورجل، وقد وصف روبرت مكاث (القنصل العام الأمريكي في فلسطين في ذلك الوقت) في تقرير بعث به إلى الخارجية الأمريكية هذه الجريمة بأنها تفوق مذابح هتلر ومذابح كل الديكتاتوريات التي عرفتها الإنسانية.<BR>وشارك في مذبحة قبية الفلسطينية ليلة 14 و15 أكتوبر 1953م، والتي راح ضحيتها 70 من النساء والأطفال، وهدم 70 منزلاً بالديناميت وفقاً لما جاء في كتاب الصحفي الإسرائيلي 'دان مرجليت ' تحت عنوان " وحدة الكوماندوز " الصادر عام 1968م،<BR>وقام بمذبحة كفر قاسم عام 1956م، وراح ضحيتها 120 فلسطينياً ما بين رجل وامرأة بالإضافة إلى 35 طفلاً تم حرقهم على طريقة محارق هتلر النازية.<BR>وكذا مذبحة خان يونس التي راح ضحيتها 249 فلسطينياً، ومذبحة ثانية بالخان في نفس العام وراح ضحيتها 280 شهيداً، وقتل 40 فلسطينياً عام 1969م عندما كان قائداً للمنطقة العسكرية.<BR><BR><font color="#0000FF">اغتيال الأطفال: </font><BR>أما ما يحدث اليوم على الأرض الفلسطينية منذ اندلعت انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000م، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، فهو صورة أخرى للعنف والإرهاب الصهيوني في أقصى صوره، حيث يستخدم السفاح شارون أحدث المقاتلات الأمريكية 'إف 16' لضرب الفلسطينيين العزل من كل سلاح، ويوجه نيران مدفعية لقتل الأطفال والنساء والشيوخ.<BR>فقد استنكرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الممارسات العدوانية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد الأطفال العرب في الأراضي المحتلة، وأوضحت الحركة في بيان صدر في عمان أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت جريمة قتل 161 طفلاً في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام واحد. <BR>وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية دأبت على استخدام مختلف أنواع الأسلحة ضد المواطنين العرب في الأراضي المحتلة بما فيهم الأطفال الأمر الذي أدى إلى إصابة ما يزيد عن ستة آلاف طفل بجروح مختلفة، وأن نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال أصيبوا بعاهات مستديمة. <BR><BR>------------------------<BR><BR><font color="#800000">المراجع: </font><BR>1. د. علي رؤوف سيد مرسي - في تاريخ بني إسرائيل - شبكة الإسلام علي الإنترنت – 30 يونية 2000م<BR>2. وكالة قدس برس - الصهيونية تقود أمريكا نحو الحرب؛ لأنها الرابح الوحيد – عمان<BR>3. تقرير مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء – مصر – يونية 2001م<BR>4. الأصابع الخفية وراء الكارثة - أخبار الحوادث - السنة 9 - العدد 494 – 3 رجب 1422 هـ رجب – 20 سبتمبر 2001م<BR>5. د. رفعت مصطفى – ساعة الحسم تقترب – جريدة الأسبوع – العدد 242 – 8 أكتوبر 2001م<BR><br>