الشيخ سلمان العودة يؤكد دعمه للمشاركة في الانتخابات البلدية
4 ذو القعدة 1425

<BR>فيما تتكاتف جهود رسمية وشعبية وفردية لإنجاح الانتخابات البلدية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية مطلع العام الهجري القادم، بين الشيخ سلمان العودة موقفه الرسمي من الانتخابات البلدية، داعياً إلى المشاركة فيها عبر الترشّح في السباق الانتخابي أو دعم أحد المرشحين بواسطة الاقتراع في المراكز المعدة لذلك.<BR><BR>البيان الذي أصدره الشيخ سلمان العودة (المشرف العام على موقع الإسلام اليوم، وأحد أكبر العلماء السعوديين)، جاء في وقت تشهد فيه السعودية خطوات جادة وحثيثة في سبيل تنفيذ وإنجاح التجربة الانتخابية الجديدة، والتي من المقرر أن يحسم من خلالها المقترعون السعوديون أسماء 592 عضواً في المجالس البلدية الـ178 في مختلف أنحاء المملكة.<BR><BR>ونقلت وسائل إعلام سعودية عن الشيخ العودة تأكيده على إيجابية العملية الانتخابية الجديدة، وقال (وفق ما أورد موقع الإسلام اليوم وصحيفة الرياض الصادرة يوم الثلاثاء 2 ذو القعدة 1425هـ): " إنها بداية يُرجى أن يتحسن أداؤها ويتطوّر للأفضل مع مرور الزمن"، مشيراً إلى أنها تُعد نوعاً من التدريب على العملية السياسية بانتخاب الممثلين والتي أصبحت جزءاً من الممارسة السياسية في جميع دول العالم.<BR><BR><font color="#0000ff">تجاوز الاختلاف:</font><BR>أمام بعض الأصوات التي اختلفت حول مشروعية المشاركة في الانتخابات، أكد الشيخ العودة على ضرورة عدم الالتفاف إلى مثل هذه الأمور، مقللاً من أهمية الجدل الدائر حول مشروعية المشاركة في الانتخابات.<BR>وأضاف "إنها أمر يسير وظاهر، ولا تقتضي تباين المواقف واصطفاف كل فريق حول رأيه أو رأي من يقلده".<BR><BR>وقال الشيخ العودة: " إن ترشيح الإنسان لنفسه إذا آنس في نفسه الكفاءة أمر سائغ كما في قصة النبي يوسف عليه السلام"، مشيراً في ذات الصعيد إلى أن الحديث النبوي الشريف "لا تسأل الإمارة" المقصود به الإمارة فحسب، واستدل بقول الصحابي عثمان بن أبي العاص: يا رسول الله، اجعلني إمام قومي، قال:"أنت إمامهم، واقتدِ بأضعفهم". <BR><BR>واعتبر الشيخ سلمان المشاركة في الانتخابات نوعاً من الفاعلية والشهادة بجدارة هذا المرشح أو ذاك، وهذا هو المطلوب تفعيله في المجتمع، وقال: إن من لا يتوقع الكثير من وراء الانتخابات البلدية فإنه لا يضيره المشاركة؛ لأنه يكون قد ساهم بصوته "فليس هناك تضحيات ضخمة تُتطلب من الإنسان، ويكون من جرائها ما ليس بمتوقع".<BR><br>