من فنون الإقناع

عندما يفتقد الداعية إلى الله القدرة على توصيل رسالته المراد بثها للآخرين , أو عندما يفقد بوصلته في توجيه دفة الحوار مع الناس , أو عندما يبدو الداعية كأنه منهزم أمام سائله ومحاوره , فاعلم عندئذ أن ذلك الداعية لم يتعلم شيئا عن طرائق الإفهام والإقناع واساليب توصيل المعلومة للناس وسبل توصيل الرسائل الفكرية للآخرين .. وبأنه داعية منقوص القدرات في مجال دعوته ..

 

لقاء الله وأثره في تربية الأبناء

أعلت المناهج التربوية الغربية والشرقية من قيمة المادة ، حتى جعلتها مدار المنهج التربوي ، فالناجح هو المنجز ماديا ، والفاشل هو المتأخر ماديا ، والميزات كلها قائمة على المادة سلبا وايجابا .

 

وخرج أبناؤنا ليجدوا مجتمعات سيطرت عليها المادة ، وقللت من قيمة المبادىء والقيم ، فصار إيمانهم بقيم الإيمان لايلامس قلوبهم ، فلم يذوقوه ولم يدركوا حقيقة الحياة به .

 

يحبهما الله ورسوله..

في عالم يغترب فيه الجميل وينتشر فيه القبيح، وتعلو فيه قيم الشر وتخبو منه قيم الخير، ويكثر الخبث وتغترب الفضيلة، يظهر الداعون لأخلاقيات النبوة كالغرباء بين الناس، يرفعون شعار المعاني السامية، ويعادون سبل الشيطان.
 

وفي كلماتنا هذه نسعى أن نذكر – والذكرى تنفع المؤمنين – بخلّة يحبها الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}.

 

المُعلم بين تقدير السلف وإهانة الخلف

دخلت ذات يوم إلى جامعة إسلامية عريقة في بلد إسلامي، فاستأذنت أستاذ اللغة العربية لحضور محاضرته، لعلي أستفيد مما علمه الله، فأذن لي فجلست خلف الصفوف، حتى لا أزعج أحداً بوجودي، فانتظر الأستاذ طويلاً حتى يدخل الطلاب المتأخرون والمتسكعون في الردهات والممرات، وبعد أن جلسوا انتظرهم مرة ثانية طويلاً حتى يكفوا أحاديثهم الجانبية التي تعلو من كل مكان، فانقضى ربع الوقت ولم تبدأ المحاضرة.
وبحسي الصحفي أرسلت بصري ليجول بين الطلاب، بعد أن بدأ الأستاذ بالكلام فعاد بصري محملاً ومثقلاً بما يُبكي العين.