رصد الإعلام
وهذه الذريعة الكاذبة ما زالت قائمة في اليوم السادس على "تحرير" بابا عمرو من جيش الاحتلال الصهيوني -وشر المصيبة ما يُضْحِك-، لكن النظام أطلق في الوقت ذاته كذبة موازية تنقض أكذوبة الألغام المزعومة. فأبواق النظام المتلفزة تبث صوراً لعائلات تدعي أنها تعود إلى منازلها في الحي المُدَمّر!!
طاهري أفنى سنوات من عمره في هجاء نظام الملالي الإيراني فقط في كونه دينياً وإلا فهو يؤيده في صلفه العنصري ضد العرب... وها هو اليوم يدافع عن نظام القتل السوري وهو أبرز حلفاء –بل أتباع- الولي الفقيه!!
إن تحالف الأقليات المسيطر على لبنان بزعامة حزب اللات والعزى يرفض توفير الحد الأدنى من حقوق الإنسان للهاربين السوريين من جحيم آلة القتل الأسدية، وهي حقوق يوجبها القانون الدولي الوضعي، فكيف بالدجال نصر الله صاحب العمامة السوداء كقلبه المفعم بالكراهية للإسلام وأهله، الذي يتشدق بالدين زوراً وبهتاناً!!
بثت قناة الجزيرة حلقة من برنامجها الأسبوعي (من واشنطن)، وتم تخصيصها لعقد مقارنة جائرة بين الحراك في كل من سوريا والبحرين وموقف واشنطن من كل منهما. فليس هنالك ذرة من المنطق في هذه المقارنة من أي جانب من جوانبها
المفارقة أن تفعل السفير ما فعلت من كذب رخيص في زمن البث الفضائي المباشر حيث نقلت عشرات القنوات جلسة مجلس الأمن في اليوم الفائت فلا يستقيم لصحيفة تحترم نفسها أن تهبط إلى هذا الدرك الهابط... فالناس كافة سمعوا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد وهو يقول لأعضاء مجلس الأمن بلسان عربي فصيح: لا نريد منكم تدخلاً عسكرياً ونحن لا نريد تغيير النظام السوري..
التنسيق تام وشامل بين أحفاد أبي لؤلؤة في طهران ونظام بشار الأسد الصبي المهووس بالتبعية لهم في دمشق. تلك حقيقة قطعية يعرفها الكافة ولا يخفيها الطرفان: لا التابع ولا المتبوع، بل إن كلاً منهما يتباهى بزواج المتعة القائم بينهما
الأشد خزياً لهؤلاء أن الغرب الذي قادهم طويلاً في العداء للإسلاميين ولكل ما يتصل بالإسلام، أخذ اليوم يعيد حساباته ويراجع خطاياه، وإن لم تبلغ به الجرأة حد الاعتراف الجلي والاعتذار عن سياساته المنافقة وظلمه المديد لأمتنا!!
احتفل الأشقاء التونسيون بالذكرى الأولى لانتصار ثورتها على الطاغية الفارّ زين العابدين بن علي، وفي ساعات الاحتفال ذاتها حرصت قناة فرنسا 24 على فتح فضائها أمام مسؤول نقابي سابق أخذ يشتم حضور أمير قطر بصفاقة، ومستنكراً حضوره الحفل، ومفترياً على المال الخليجي جملة وتفصيلاً
الأشد قبحاً أن نصر الله استغل قوته العسكرية وفرض على القضاء اللبناني تخفيف الحكم على كرم إلى السجن سنتين بينما حُكِمَ على شريك له ثانوي بالسجن عشر سنوات!! علماً بأن نصر اللات دعا مرات إلى الحكم بالإعدام على كل لبناني يتصل بالعدو الصهيوني!!
الكر والفر الدائم بين الحكومات والفضائيات، والذي وصل مداه إلى الفضاء، يطرح العديد من التداعيات السياسية والقانونية بين مثل هذه الفضائيات المحجوبة والأقمار الصناعية، وفي الحالتين استفادت الفضائيات
لا يستطيع المرء تفسير الفرق الشاسع بين إذاعة لندن في الزمن الذهبي للإذاعات، وبين قناة بي بي سي عربي الفضائية، فمهما قيل في الأولى من مآخذ وجيهة، فإنها تبقى هنات هينة إزاء القناة الفضائية في وضعها الراهن. علماً بأن كفة الأخيرة هي التي يجب أن ترجح
دأبت وسائل إعلامية معروفة على شن حملات الافتراء الظالمة ضد السعودية وكل شيء فيها،فليست -كما تزعم- نتيجة مناوأة لنظام الحكم وحده.غير أن شر هذه الوسائل جهات باتت تمارس الحقد ذاته مع أنها-وهنا ذروة المفارقة- مملوكة لسعوديين
لقد دأبت أبواق الدجل في دمشق على تصوير البشرية-وربما الجن معها-تتآمر ضد النظام الوحيد الذي يحتكر الشرف والنزاهة والممانعة –بعد سيده الولي السفيه في قم-فكيف عجزت كل تلك القوى عن توفير مكان فخم لاستضافة اجتماعات المعارضين السوريين في عاصمة الخلافة العثمانية؟
كان الجميع يتوقعون أن يشهد الإعلام المصري وبخاصة غير الحكومي، تبدلات إيجابية جوهرية في محتواه وفي أدائه المهني بعد ثورة25 يناير،لكن الواقع سار على نقيض التوقعات التي ثبت أنها كانت أمنيات
جعل سامي كليب من نفسه المريضة خصماً وحَكَماً،وجعل أكاذيب النظام السوري حقائق راسخة بهواه العليل،فمئات السوريين المدنيين سقطوا برصاص كلاب بشار خلال الأيام العشرة،والدبابات تسرح وتمرح بحسب التوثيق بمقاطع بالصوت والصورة
واتسمت الحلقة بامتلائها بحقد على الإسلام فظيع من خليل وأبو خليل، مع أنهما في السياسة خصمان شرسان ويختلفان في كل شيء باستثناء كراهية الإسلام، مع ارتداء كل منهما لبوساً مختلفاً
بالرغم من الخبث المتأصل في وليد المعلم والذي ازداد مكراً خلال عمله سفيراً سنوات طوالاً للنظام لدى الشيطان الأكبر –بالمصطلح الصفوي السائد عند سادة الهلال الرافضي في قم-، بالرغم من الخبث الأصيل والمكتسب فإن المعلم خانه ذكاؤه ففضح نفسه لأنه كان يختار الصحافيين الذين يوجهون الأسئلة إليه وكان يناديهم بأسمائهم الأولى!!
من أعاجيب قناة الحوار أنها تؤيد الثورة السورية لكنها ما زالت تقدس ملالي قم، ولذلك امتعض المذيع موسى العمر من متصل أراد انتقاد موقف مناع من المجلس الوطني السوري الذي تألف اليوم، لكن المتصل وقع في إحدى الموبقات عند قناة الحوار فقد وصف قناة العالم بأنها مجوسية وقطع الاتصال معه، في حين لا يفعل ذلك مع الذين يهاجمون الجزيرة أو العربية أو وصال وصفا...
أليست مفارقة هائلة أن يزداد الإعلام العربي المتغرب غيبوبةً وهوى واستهتاراً بأبجديات المهنة، في حين يبدأ ملامح تبدل على استحياء وبتدرج نسبي بطيء في تعامل الإعلام الغربي مع القضايا المتعلقة بالمسلمين؟
الإعلامي العراقي صباح الشاهر يشتم ثوار سوريا لأنهم تطاولوا على حزب الله وأحرقوا رايته ولم يحرقوا عَلَم "إسرائيل" ويبرر للنظام عدم محاربته العدو لتحرير الجولان والسياسي اللبناني عصام نعمان يجعل طهران عاصمة المقاومة!!