رصد الإعلام
ولنا إزاء هذا التلاعب بالمعايير الإعلامية بحسب الهوى، أن نستنتج أنكم لا تطلقون صفة المخلوع إلا على الحاكم الذي يخلعه الغرب وتمنعونها في حق الحاكم الذي يخلعه شعبه!!!
اللافت أنه في ظل هذا السيل الفضائي، الذي انفتح بعد ثورة 25 يناير، لم يكن للإسلاميين نصيب منه، وعندما حاول محسوبون على التيار الإسلامي بث فضائيات أو إصدار صحف جديدة ووجهوا بقرار يجمد منح تراخيص فضائيات جديدة، علاوة على تعطيل إصدار الصحف، الأمر الذي أصبح يضع المراقبين للمشهد الإعلامي في مصر أمام مخاوف بأن تكون هذه الأجواء بمثابة ردة إلى الوراء
فالدجال طلال سلمان يوهمنا أن العروبة لم تكن موجودة في سوريا البتة قبل حكم العائلة الجملوكية!! هذا النظام المتدثر باليسار بقوميته المفتراة واشتراكيته المكذوبة يلتقي مع أطماع آيات الله..
عاد برنامج (الاتجاه المعاكس) إلى قناة الجزيرة بعد طول غياب وهو غياب مريح لأن البرنامج اتصف بانحيازات مُعدِّه ومُقدِّمه فيصل القاسم وطريقته التهويشية غير الموضوعية.. وكانت عودة القاسم تجسيداً عملياً للمقولة الشعبية السائرة: كأنك يا أبو زيد لا رحت ولا غزيت!!
إن النظام الدموي الفظيع وجد نفسه مجبراً على القبول بإطلاق صفة الوطنية على نفر من معارضي الداخل الذين سجنهم سنوات طويلة-ربما لتأكده من وطنيتهم!!-. كما اضطر النظام في أثناء مسرحية حواره المهزلة إلى دعوة بعض من هؤلاء لتزيين صفحاته
المدعو حسن منيمنة أمريكي من أصل عربي تولى مهمة تبرير ما فعله ويفعله الأمريكيون بنا وبلغ حدوداً عجيبة حتى إن أكاذيب توني بلير عن أسلحة دمار شامل في العراق كمسوغ لغزوه لا يصفها إلا بأنها "خطأ" وأن السياسي الغربي عندما يخطئ يعاقبه شعبه عبر صندوق الانتخابات!!
بثت قناة الجزيرة حلقة من برنامج: حديث الثورة، وشارك في الحلقة بوق لبناني من أبواق الصفويين الجدد، هو المدعو: فيصل عبد الساتر، الذي استمات في الدفاع الممجوج عن النظام السوري الغشوم الظلوم، بالإضافة قيامه بحفلة شتم تعبر عن تدني القوم المعروف، وتخوين للمعارضة السورية –والشعب السوري كله ضمناً-مع تطاول سفيه على كل من تركيا والسعودية التي لا تعرف الانتخابات، وعلى دول يحكمها الولد عن أبيه عن جده منذ200سنة.... ونسي هذا الصفيق أنه يدافع عن أول نظام في التاريخ جعل الجمهورية وراثية!!!!
المثير للضحك أن غندور في دفاعه البائس أشار إلى أن ما يهم الأمريكيين هو تغيير سلوك النظام وليس الديموقراطية فإذا استجاب لها فسوف تذهب أحلام المعارضة أدراج الرياح!! وهذا اعتراف بأن النظام مستعد لبيع شرفه الزائف والتنازل للغرب وليس لشعبه فما أروع وطنيته!!!!!!!
تحدث في الحلقة المدعو: طالب إبراهيم وهو من أبرز أبواق النظام السوري ومن أشدهم صفاقة وكذباً مفضوحاً، وفي الحلقة ساق كثيراً من أضاليله، ومنها اتهامه الشيخ يوسف القرضاوي وقناتيْ: وصال وصفا ببث الطائفية وبالحض على قتل الأقليات في سوريا!!
بصفة عامة لا توجد حرية صحافة بالمعنى المطلق والحرفي للكلمة، سواء في الشيوعية أو الديمقراطية،إلا إذا أخضعنا التقييم الميداني للنسبية، وهنا يمكن القول :إن جرعة الحرية في ظل النظام الديمقراطي أوسع وأفضل منها في العهد الشيوعي أو الاشتراكي
إن الناظر إلى الإعلام المصري قبل وبعد ثورة 25 يناير يلاحظ تحولاً كبيراً في كثير من المواقف الإعلامية التي كان يتبناها أنصار وأصحاب النظام الإعلامي السابق، علاوة على غيرهم ممن يسمون أنفسهم بالمستقلين، وهم في حقيقة الأمر ينضوون تحت إطار "إيديولوجي"
لعل من أهم مآثر الثورات الشعبية العربية الأخيرة ضد الطغاة،أنها تبشّر بتحرير العلم الشرعي من قبضة المستبدين، الذين لا يؤمنون بالإسلام عقيدة وشريعةً،وإنما يسخّرون الدين لخدمة سياساتهم الفاسدة،من خلال علماء السوء وفقهاء ذيل بغلة السلطان. فهؤلاء الطواغيت لا يقرون –غالباً- بالإسلام حتى بالمفهوم التغريبي الضيق...
هذا البوق المرتزق يزعم أن تخلي الإخوان المسلمين السوريين عن العنف يظل حتى الآن في الإطار النظري، ثم يتهمهم ضمناً بانتهاج العنف في الثورة السورية الآن إلى جانب السلفيين والقاعدة!!! والمذهل أن مديرة الحوار لم توقفه لتناقش كلامه الجزافي، مع ملاحظة تغييب أي سياسي سوري معارض، فإذا كان تغييب الأتراك جزئياً فإن تغييب السوريين
أما أكذوبة أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للتخلص من نظام بشار الأسد، فليس لها وجود إلا في مخيلة المستشرق العليلة. فها هي واشنطن تصر على تخيير نظام القتل في دمشق بين "الإصلاح" والتنحي، بعد نحو أربعة شهور مليئة بالدماء والاعتقالات العشوائية، مع أن واشنطن تعلم أكثر من غيرها أن النظام لا يريد أي إصلاح، لأن الإصلاح يعني زوال النظام جذرياً
إن المتابع لمشهد الحوارات التي يجريها العلمانيون في مصر، ومن لف لفيفهم، يلاحظ تجاهلهم الواضح للقضايا المجتمعية الحيوية في داخل المجتمع المصري، وحرصهم على الانخراط في مناقشة العديد من القضايا المثيرة للخلاف ، أو التي ينطلقون من غيرها للاشتباك مع أنصار التيار الإسلامي
يا شبّيحة الإعلام السوريّ، بدءاً من وزيركم، وحتى أصغر منافقٍ ضالٍّ مُضَلِّلٍ منكم: إنّ موعدكم الصبح القريب، في يومٍ سيحاسبكم فيه شعبنا، ويُذيقكم ما تُذيقون أبناءه من مَكر، ومن سوء الأخلاق والتواطؤ.. فانتظروا، إنّا منتظِرون
فإذا كان الغرب كله يدلل نظام بشار وكذلك العدو الصهيوني الذي يبتهل لبقائه، وإذا كان العرب معه بالصمت المريب على الأقل، وتركيا ما زالت تراوح بين بين، وروسيا والصين معه بصراحة وقحة، وآيات قم ومالكي بغداد معه حتى النخاع -بعد انقشاع مسرحية الخصومة بين بشار والمالكي!!!- إذا كانت الحال الجلية للناس كافة بهذا المستوى
استضافت قناة الحوار الزنديق نضال نعيسة الذي لطالما تباهى بإلحاده وإلباسه ثوباً "علمياً" دجالاً ، وسبق لصاحب الاتجاه المعاكس أن قام بتلميعه منذ سنوات على أنه "مناضل حقوقي" ومعارض سياسي يشكو من اضطهاد النظام السوري له، ثم فوجئ المشاهدون بأن عدوه الوحيد هو الإسلام ليس غير!!
ظهر ابن جدو على قناة الدنيا السورية، وكأنه في حسينية؛ إذ أخذ يتباكى على المهنية الإعلامية، التي افتقرت إليها قناة الجزيرة فجأة، على حد خرافته التي تشبه خرافة المسردب في سامراء!! فلم يقنعنا غسان بحديثه الذي يتكلف أدباً على طريقة التقية التي يتقنها بحكم انتمائه إلى التشيع الصفوي، إذ لا يستقيم اتهام الجزيرة بانعدام الموضوعية من شخص أمضى
ارتفع طلب النظام على رصيده الاحتياطي من عملائه اللبنانيين الذين لطالما أغدق عليهم الأموال الطائلة المسروقة من قوت الشعب السوري وعلى حساب جوعه وفقره.. فهؤلاء بعامة أقل صفاقة من المطبلين المحليين وأشد خبثاً ودهاء في التزوير والتلاعب بالألفاظ وتشويه المفاهيم