رصد الإعلام
لم تقف محطات الدجل التغريبي أمام بديهيات المهنة الإعلامية التي توجب بث الخبر بعد التثبت من عناصره الفعلية، ثم تتحقق منه عبر مصدرين مختلفين، ثم تتابعه بمحاورة الأطراف كافة بمن فيها-بل:على رأسها-الطرف المتهم بارتكاب الجريمة أو الخطأ!!
كعادة القوم ملأ الموسوي الحلقة بالكذب المطلق، وكانت كذبته الكبرى نفيه عن دستور خميني الذي يحكم إيران بطغيانه طائفيته البغيضة. وقد استهزأ به فيصل القاسم لكن القضية على خطورتها مرت مروراً عابراً لأنها ليست موضوع الحلقة
كتب روبرت فيسك قبل أيام مقالة في الإندبندنت بعنوان: (حرب النفاق فى سوريا)، شن فيها هجومًا لاذعًا على جميع الأطراف الدولية فيما يتعلق بمواقفها من سوريا، واتهم الدول الغربية حاكمين وشعوباً بالكذب
من حقنا أن نسأل النظام الأسدي وأبواقه: إذا كنتم تشكون حقاً في اللجان الدولية وتزعمون أن لها غايات خفية، فكيف وثقتم بها فقط في النقطة التي حددتموها في خان العسل بالقرب من حلب؟ فهل في تلك البقعة تصبح اللجان المشبوهة نزيهة؟
الآن، بعد أن أسقطت الثورة السورية المدهشة جميع أقنعة الغرب، تجاوز الغربيون مرحلة التقية وأخذوا يتحدثون بصفاقة لتزوير هذه الثورة التي أربكت جميع حساباتهم، فصاروا يرفضون الاعتراف بوجود ثورة
أطلق الطبيب الكهل صرخة احتجاج على تلاعب كهنة المجوسية الجديدة بالعراق ومجتمعه المثخن بالجراح، والمغرر به من خلال إلغاء العقول فيه ومحاربة أي تفكير موضوعي تبدو بوادره لدى أبنائه. لكنني رصدتُ ردود الفعل على اعتراض الرجل الشجاع فلم أجد أدنى اهتمام في بيئاتنا، ولو في نطاق السياسة المحض!!
إن شهرة الجعفري القبيحة إنما هي ثمرة لوضاعة منظمة الأمم المتحدة، التي تتيح لكذاب رخيص مثله أن يمارس دجله المفضوح على مرأى ومسمع البشرية، وفي محفل ينبغي له –بحسب المزاعم- أن يكون منبراً للشعوب المغلوبة المستضعَفة، فكيف والجعفري الكذوب مندوب لنظام طاغية لم تعرف الإنسانية مثيلاً له في وحشيته ودمويته ضد شعبه الأعزل؟
سعي الإعلام المصري لشيطنة المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها "حماس" له أهداف خبيثة عدة يسعى إلى تحقيقها، وجميعها تصب في صالح من يريد إحكام حصار العدو الصهيوني على قطاع غزة، والنيل من الشعب الفلسطيني، وعلى رأس هؤلاء المستفيدين سلطة الاحتلال الصهيوني وعملاؤها
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً ميدانياً لمراسلها الذي زار شمال سوريا ومنه مدينة حلب الشهيرة، أوجز فيه خلاصة تحقيقه المهني في عن أكثر من 110 جثث لمواطنين سوريين على ضفة نهر قويق، أوضح أن كل الضحايا جاؤوا من الأحياء الشرقية في مدينة حلب التي يسيطر عليها المقاتلون
فهل طَعْن الرافضة في كتاب الله تعالى مسألة فرعية عند المحامي الجهول أو الكذوب تشبه المسح على الخفين مثلاً؟ وهل التكذيب الوضيع لرب العالمين جل جلاله الذي زكّى المهاجرين والأنصار، بينما المجوس الجدد يكفرونهم –والعياذ بالله- هل أصبح مسألة يسوغ الاختلاف فيها؟
الهوى الذي يقود العقل الماركسي العفن يجعله-ويا للمفارقة!!-يلتقي مع العقل الخرافي في طبعته الأشد تخلفاً وحمقاً، أي: العقل الصفوي الذي يتخذ من الخرافة منطلقاً للهيمنة على عقول الأتباع الذي يلغون عقولهم ويسيرون وراء رؤوس الزندقة كالقطيع وراء الراعي
فهو من حيث لا يدري برر تواطؤ الرافضة في العراق مع الاحتلال الصليبي الأمريكي في عام 2003م،وذلك بطريقة تبسيطية لا ننتقص من محبتنا للنفيسي ولا من تقديرنا لعلمه إذا وصفناها بالسذاجة
أحمد القبانجي رجل دين شيعي عراقي معروف-يرتدي عمامة سوداء- اعتقلته استخبارات الولي السفيه في إيران وأودعته زنزانة منفردة مدة ثلاثة أسابيع، لمجرد أن القبانجي يرفض فكرة ولاية الفقيه
قنوات الرافضة أقامت مأتماً وعويلاً بما في ذلك قناة الميادين، حيث تولى موسم اللطم مديرها غسان بن جدو بنفسه، واستضاف تاجر المقاومة الزائفة عبد الباري عطوان، الذي ثبت حتى للعميان أنه يتاجر بقميص فلسطين فيوزع صكوك الشرف المزعوم ونعوت الخيانة، وذلك بحسب العطايا بذلاً وحجباً!!
إن التغريبيين ليحرصون الحرص كله على طمس تلك الصفحات لئلا يبقى للناشئة من يُعْجَبون بجهاده في العصر الحديث، وليتسنى للمزورين أن يفتروا الكذب على تاريخ أمتنا القريب فيزعموا أنها استكانت للمحتل الأجنبي، وربما ادعى بعضهم أنها كانت تتلقى هؤلاء المجرمين الغاصبين بالورود!!
هنا تتأكد قناعتي المبنية على متابعة الرجل ورصده طويلاً فلديه غزارة في المعلومات بحكم عمله الصحافي الطويل في واشنطن لكنه يضيع في القراءة والاستنتاج فالأسد لا يريد الجولان أصلاً وما قضية التوازن الإستراتيجي سوى كذبة لتلميع أسطورة أنه مقاوم
إن البرنامج المذكور جريمة مكتملة الأركان، ونحن جميعاً نعلم علم اليقين أن درهم وقاية خير من قناطير من العلاج. فهل نحارب هذه السموم بجهود هائلة بشرياً ومكلفة مادياً، ثم نترك من لا يرجون لله وقاراً أن يروجوا لها لقتل فلذات أكبادنا من خلال تزيين فاجر ليس له سند بمعايير العلم الذي يتشدق به غلمان العلمنة الكذبة
سوريا الشعب لم تبدأ هذا النوع من الجهد الإعلامي المهم، فقد سبقتها أكثر من قناة منذ سنة كاملة وربما أكثر.إلا أن ما تميزت به التغطيات الميدانية لقناة سوريا الشعب مؤخراً، مرافقتها المقاتلين في أثناء عمليتهم النوعية، وإعداد تحقيقات ميدانية بعدها
هذا الانتخاب جاء في ظل حقد إعلامي دفين، كان واضحاً في عدم التغطية التي تليق بالمنصب، على خلاف تلك التغطية الإعلامية التي زايد عليها كثيرون بانتخاب بابا الكنيسة المصرية، في تناقض واضح للإعلام المصري القائم على تشويه كل ما هو إسلامي، حتى لو كان ذلك من قبل المؤسسة الدينية الرسمية
ولعل المطلعين على خفايا الأمور يدركون سر اختيار الراعي لزعامة الكنيسة المارونية تحديداً، مع تنحية سلفه البطريرك صفير. فالأخير كان شوكة في حلق النظام السوري الخسيس، وعنصراً مهماً في وقف مؤامرات الرافضة وركوبتهم النصرانية ميشيل عون عند حدود لا يستطيعون تجاوزها بسهولة