الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فقد يتوهم بعض من لم ترسخ في العلم قدمه تناقضاً في بعض الشرع الثابت المحكم، والاختلاف قد يراد به التناقض أو التعارض، وقد يراد به التنوع والتعدد من غير تعارض، فأما الاختلاف بالمعنى الأول فليس في القرآن منه شيء محكم، إلاّ أن يكون منسوخاً بقي لفظه، بينت النصوص نسخه، كفدية مطيق الصوم لو اختار الفطر، وعدة المتوفى عنها زوجها، وحبس اللائي يأتين الفاحشة، فهذه أحكام بينها اختلاف ومعاني انتقلت من الحل إلى الحرمة أو العكس، لكن المحكم واحد منها والأول منسوخ.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.