3 ذو القعدة 1434

السؤال

أنا في الصف الثاني الثانوي، أحب فتاة لكنها لا تعلم أني أحبها.. هل هذا الحب حرام؟ وما هي الأدعية التي أدعو الله بها كي يقربها لي؟ وهل هذا الحب له تأثير على دراستي؟!!

أجاب عنها:
د. خالد رُوشه

الجواب

الابن الكريم، أسأل الله أن يهديك إلى الصواب ويشرح لك صدرك ويريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.
فأنت في عمر هو عمر التغييرات في الرؤى والمشاعر وغيرها، وهو ما يسميه علماء التربية بعمر المراهقة، وهو عمر له صفاته المعروفة.
وكثيراً ما يحصل في ذلك العمر فورة مشاعر تجاه المرأة، خصوصا ومجتمعاتنا هذه الأيام منفتحة، وللفضائيات آثار لا حصر لها وغير ذلك كثير..
دعني أصف لك الواقع، هذه الفتاة التي تقول إنك ترتبط بها، ستكبر وستتزوج بآخر، وستتركك، ولن تجني من هذا الارتباط سوى الآلام النفسية والعذابات.
فإما أن تعصي الله فيها فتندم بعد معصيته، أو تطيع الله فيها وتتركها بألم مؤقت لكنه سينتهي.
إن هذا التعلق أيها الشاب الكريم لا يرضاه الله سبحانه، فقد أمرنا سبحانه بغض البصر عن المرأة، وقال: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: من الآية30]، بل هو تكرار للذنب مرات ومرات.
فأنت تدفع عينك للذنب وتدفع عقلك للذنب وتدفع مشاعرك للذنب، وكذلك تدفع قلبك للهيام والتعلق بالصور التي منعها الله سبحانه.
ودعني أسألك، ماذا لو علمت أن أختك تحب شاباً أو أن شاباً يحبها مثلما تفعل أكنت ترضاه لأختك؟!
أنصحك ههنا بأمور لو أردت رضا الله سبحانه:
الأول: التوبة لله سبحانه من كل ذنب.
الثاني: دعاء الله سبحانه أن يبصرك بالحق والصواب وأن يهديك في أمر تلك الفتاة إلى أمر رشدا.
الثالث: أن تباعد نفسك وفكرك وجسدك عن كل ما يشغلك بها.
الرابع: أن تشغل نفسك بما هو نافع صالح لك ولأمتك.
الخامس: أن تتقرب من أصدقاء خير وأصحاب هدى ينصحونك بالإيمان والصلاح.
السادس: أكثر من ذكر الله سبحانه، واعلم أن الله سيهديك إن علم من قلبك الصدق، قال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69].
وفقك الله لكل خير وانتظر ردودك ومتابعاتك معنا.