4 ربيع الثاني 1438

السؤال

هل ورد فضل في الصلاة في الروضة بالمسجد النبوي؟ وهل يستوي في هذا النساء والرجال؟ وهل إذا حضر أحد المسجد النبوي الأفضل له أن يسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم- من أي مكان؟ أو يذهب إلى قبره ويسلم عليه وعلى صاحبيه -رضي الله عنهما-؟ أفتونا - مأجورين-.

أجاب عنها:
د.حسين العبيدي

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" متفق عليه عند البخاري (1195)، ومسلم (1390) من حديث عبد الله بن زيد المازني -رضي الله عنه-، وجاء من حديث عبد الله بن لبيد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن يصلي في روضة من رياض الجنة فليصل بين قبري ومنبري" رواه الديلمي في الفردوس (5676)، والمتقي الهندي في كنز العمال (34950)، وفيه ضعف في إسناده، ويستوي هنا الرجال والنساء دون فرق، حيث لا مخصص. أما السلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن السلام عليه يبلغه حيث كان المسلِّم، فقد جاء في الحديث: "...وصلوا عليَّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" رواه أبو داود (2042) وغيره من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وقال: "ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام" رواه أبو داود (2041) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، ووكل الله به ملائكة يبلغونه عن أمته السلام. لكن إذا كان الإنسان في المسجد فالأولى أن يأتي قبره، وقبر صاحبيه فيسلم عليهم. والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.