12 شعبان 1435

السؤال

سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: نشاهد بعض الناس يخصون الخامس عشر من شعبان بأذكار مخصوصة وقراءة للقرآن وصلاة وصيام، فما هو الصحيح في ذلك جزاكم الله خيراً ؟

أجاب عنها:
محمد بن عثيمين رحمه الله

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالصحيح أن صيام النصف من شعبان أو تخصيصه بقراءة، أو بذكر معين لا أصل له، فيوم النصف من شعبان كغيره من أيام النصف في الشهور الأخرى ، ومن المعلوم أنه يشرع أن يصوم الإنسان في كل شهر الثلاثة البيض، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر عربي، ولكن شعبان له مزية عن غيره من الشهور في كثرة الصوم؛ فإن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان يكثر الصيام في شعبان أكثر من غيره، حتى كان يصومه كله أو غالبه إلا قليلاً منه؛ ففي الصحيحين عن عائشة أم المؤمنين _رضي الله عنها_ أنها قالت :" كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان). فينبغي للإنسان إذا لم يشق عليه أن يكثر من الصيام في شعبان اقتداءً بالنبي _صلى الله عليه وسلم_.
والله أعلم .