22 ذو القعدة 1429

السؤال

ما حكم رفع اليدين عند قبر الرسول _صلى الله عليه وسلم_،<BR>وحكم زيارة النساء للقبر ؟<BR>وحكم تجمع بعض الطوائف عند أحد الاسطوانات ( الأعمدة ) للتبرك بها وتخصيص مكان معين في الروضة للصلاة بحجة أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ كان يتحرى الصلاة عند هذا المكان، هل نمنع مثل هذه البدع أو نسمح ونتساهل في هذه المنكرات؟ أفيدونا بارك الله فيكم ؟<BR>

أجاب عنها:
د.حسين العبيدي

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلا يجوز رفع اليدين عند قبر الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ولا الدعاء عند القبر؛ لعدم ورود ذلك عن النبي _صلى الله عليه وسلم_، وإنما زائر قبر النبي _صلى الله عليه وسلم_ يسلم عليه كما جاءت بذلك السنة الصحيحة.
أما زيارة النساء للقبر فهي محرمة على القول الصحيح عند أهل العلم وإنما الزيارة خاصة بالرجال فقط دون النساء.
ولا يجوز التجمع عند الأسطوانة للتبرك بها لعدم الدليل والعبادات توقيفية.
أما تخصيص مكان معين في الروضة في الصلاة فيه فقد ورد أن سلمة بن الأكوع كان يتحرى الصلاة عند الأسطوانة التي عند المصحف، وقال: رأيت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يتحرى الصلاة عندها، متفق عليه.
ولمسلم أن سلمة كان يتحرى موضع المصحف يسبح فيه، ويذكر أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان يتحرى ذلك المكان، لذا فلا بأس بها ويجوز، وإن كان الأولى عدم اعتياد الرجل بقعة من بقاع المسجد لا يصلي إلا فيها لمجيء النهي عن أن يوطن الرجل المقام الواحد كإيطان البعير، وحملة بعضهم على ما إذا استلزم رياءً ونحوه، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين