21 ربيع الأول 1431

السؤال

فضيلة الشيخ: <BR>هناك حديث يقول فيه _صلى الله عليه وسلم_ أن من صلى الصبح في جماعة يكون في ذمة الله، أريد أن أسألكم، هل المقصود أن الله يحفظه من كل سوء ولا يحدث له في ذلك اليوم أي سوء .... أنا كنت أظن هذا، لكن عندما سمعت أن الشيخ أحمد ياسين _رحمه الله_ قتله اليهود الأنذال مباشرة بعد خروجه من صلاة الصبح، قلت ربما أنا لم أفهم معنى "في ذمة الله" بشكل صحيح؟ <BR>وجزاكم الله خيرا<BR>

أجاب عنها:
د.حسين العبيدي

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فلقد ثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ من حديث جندب ابن سفيان أنه قال: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء..." الحديث رواه مسلم (657) وغيره، ومعنى قوله: "فهو في ذمة الله" بكسر الذال عهده أو أمانه أو ضمانه فلا تتعرضوا له بالأذى وهو في كلاءة الله وحفظه، فاحذر يا ابن آدم من التعرض لمن هو كذلك، ومعنى الحديث، لا تتعرضوا لمن صلى الصبح في جماعة بالأذى فهو في حفظ الله وضمانه، فإن من تعرض له فإن الله _تعالى_ سيأخذ حقه منه في إخفار ذمته ونقض عهده فهو إخبار عن إيقاع الجزاء لا عن وقوع الحفظ من الأذى، لذا جاء في رواية الترمذي (222): "من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في ذمته"، أي لا تنقضوا عهده بإيذاء من صلى الصبح في جماعة فإن الله سينتقم له، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.