12 ربيع الأول 1426

السؤال

لي زميل يحب القراءة وضحت له أهمية السؤال عن الكتاب قبل أن يقرأ، فقال : نحن بصفتنا طلاب في الجامعة أعتقد أننا نستطيع أن نفرق بين الصواب و الخطأ، فما رأيكم بهذه العبارة؟ وهل للقرآءة ضوابط معينة؟ ومتى يصل الإنسان إلى مرحلة التمييز بين الغث والسمين ؟

أجاب عنها:
عبدالعزيز الجليّل

الجواب

الحمد لله رب العالمين، وبعد: ليس صحيحاً أن من بلغ المرحلة الجامعية فإنه يستطيع التفريق بين الصواب والخطأ وبين الحق والباطل، وبخاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الشبهات والشهوات والتلبيس والتضليل، وإنما يحصل العلم بالحق والباطل والتفريق بينهما بالعلم الشرعي المؤصل وبالبصيرة في الدين، وهذا يكون عند العلماء الربانيين فيجب سؤالهم والتعلم منهم والحذر من العجب بالنفس والظن بالنفس أنها تعلم كل شيء ولا يستطيع الإنسان أن يصل إلى مرحلة التمييز بين الغث والسمين بإطلاق، وإنما يمكن القول بأنه كلما كان عند المسلم علم شرعي قوي وعلم بالواقع فهو أحرى لمعرفة الحق والباطل ومع ذلك فمهما بلغ الإنسان من العلم فسيكون هناك أمور يجهلها "وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ" (يوسف: من الآية76) والمقصود الحذر من قراءة أي كتاب وينبغي سؤال أهل العلم عن هذه الكتب وما فيها من الخير أو الشر، فإذا تبين أنها حق أخذ بها وإن تبين أنها تحتوي على باطل فلتجتنب. والله أعلم.