خطوات العلاج السلوكي للطفل (2/2)

في الحلقة الأولى، تحدثنا عن الخطوة الأولى، والتي شملت دراسة السلوك المراد تعديله، وفيما يأتي، نتحدث عن:

الخطوة الثانية: التشخيص...:
وخطوة التشخيص تعد أهم الخطوات على الإطلاق لأنه سيبنى عليها العلاج وطريقته واختيار وسائله وغيره, فلذلك يجب التدقيق الشديد في هذه الخطوة واعتماد المنهج العلمي الدقيق فيها كما سنبين لك _إن شاء الله_ كالتالي:
 

دعوة.. إلى السحر

حيث السكون يخيم , والناس يرقدون , فاللاهون في لهوهم والعابثون في عبثهم , يخترق السكون صوت خرير الماء الطهور , ينسكب على جوارح الرجل الصالح فيغسل النفس ويكتسح الذنوب التي في طريقه , وصوت الصالح مع نهاية وضوئه " اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين " ..

 

تناديه آثاره الثابتة في موضع صلاته كل ليلة , وتتشوق إليه قطع الاثاث بالمنزل المتواضع , حيث تستمع غليه كل يوم وهو يردد آيات الله في صلاته .

 

جناية وأد الطموح

لم يعرف التاريخ دينا بث الأمل في نفوس أتباعه , و ألقى بذور التفاؤل في قلوب أصحابه حتى أثمرت إنجازات كانت مجرد أحلام أو خيالات قبل الإسلام .....مثل دين الله الخاتم , الذي حرم اليأس والقنوط , وكره الخمول والقعود , وذم تثبيط الهمم و وأد الطموح ودفن الآمال .

 

الأمن النفسي للأبناء..

إنه أحد أضلاع مثلث السعادة في الدنيا , فلا المال يعوضه , ولا زينة الدنيا كلها تعدله , إن فُقد في أسرة فسد حالها وأصبح أفرادها كورقة تعبث بها الرياح الهوجاء , وقد قال عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه الألباني " من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا " .

 

إنه الأمن النفسي الذي يحتاجه كل أبناء الأسرة في حياتهم المتصلة مع بعضهم البعض , لتؤدي الأسرة المسلمة رسالتها في إخراج نشئ صالح قوي يستطيع البناء والنهوض بأمته .