من نعم الله - تعالى - على عباده: أن جعل أبواب الخير عديدة، ومنها ما يجري فيه الثواب إلى ما بعد الممات، فتزداد الحسنات في السّجلات؛ لأن ثوابها لا ينقطع، بل هو دائم متصل النفع.
وإن الوقف في سبيل الله باب عظيم من أبواب البر والإحسان، ومن فضل الله ورحمته أن يسّر هذا الباب لكل مسلم، ورغّب فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له» (1).